قال شعيب عبدالفتاح، المستشار الإعلامي في السفارة المصرية في أبوظبي، إن منح فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية «يأتي في ظرف تاريخي شديد الخطورة والتأثير، تحتاج فيه الأمة بصورة ماسة إلى الاحتماء بوسطية الدين الإسلامي الحنيف، الأمر الذي جعل الحضارة الإسلامية تمتد من أوروبا في الأندلس إلى حدود الصين في أقصى آسيا».
وأضاف المستشار الإعلامي فى تصريحات له، الخميس، نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أن الجائزة تأتي تكريما لقيمة الأزهر الشريف، وما يمثله من منهج فقهي حافظ على مدار التاريخ على الوسطية والاعتدال في الفكر والسلوك والعمل، ووقف ضامنا أمينا وحارسا يقظا على مناهج الرشد حتى تحتفظ المجتمعات الإسلامية بعقيدتها وشريعتها خالية من كل الشوائب والغلو أو التحريف.
وأوضح أن الجائزة تعد تكريما رفيعا لمسيرة الأزهر الشريف عبر أكثر من ألف عام كان فيها ولايزال حجة السماحة وبرهان الوسطية وقبلة العلم والعلماء من أرجاء العالم الإسلامي كافة ودوره في توحيد رؤاه الفقهية المعتدلة والسمحة والذود عن صحيح الدين ضد دعاوى التكفير والعنف والغلو والتطرف ونبذ الآخر ولجهوده الطويلة في حماية اللغة العربية.