قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الثلاثاء، إن محافظة الأقصر شهدت تراجعاً كبيراً في عدد السياح هذا الشتاء، رغم أنه كان من المعتاد أن يمثل هذا الفصل ذروة الموسم السياحي.
وأضافت الصحيفة، أن «بعض بائعي التماثيل الفرعونية المقلدة في الأقصر اضطروا مؤخراً إلى طلب إعانات مالية من إحدى الجمعيات الخيرية المحلية».
واعتبرت الصحيفة أن «الأقصر تحولت إلى مدينة أشباح، مع خلو المعابد الأثرية الشهيرة والمناطق السياحية من روادها، في الوقت الذي تعج فيه القاهرة بأجواء المشاحنات السياسية، والعنف المتواصل»، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن عزت سعد، محافظ الأقصر، قوله: «نحن نعانى بالتأكيد، ولا يمكننا أن نستعيد السياح دون استقرار سياسي وأمني»، لافتة إلى أن «السياح أصبحوا متخوفين من زيارة البلاد وسط الاضطراب الأمني».
ورصدت «الصحيفة» ما تشهده المحافظة من حالة خمول وكساد، حيث يقضي العمال أوقاتهم يتحدثون عن فشل الحكومة في أداء مهامها، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن «الأنباء التي يتم تداولها عن أحداث العنف في مصر تعمق الأزمة، والأزمة الاقتصادية في البلاد أثر على حملات الترويج للسياحة»، ناقلة عن هشام زعزوع، وزير السياحة، قوله: إنه «إذا حدث شيء ما في القاهرة، يلغى السياح رحلتهم كلها لمصر».
ونقلت الصحيفة عن ناصر حمدي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، قوله: «نريد أن نعطي ضمانات بأن مصر ليست مجرد الكيلو متر مربع، التي تقع بها الاضطرابات».