x

يعرض كليته للبيع في ميادين وسط البلد لتدبير تكاليف تذاكر إعادة ابنتيه من العراق ‏

الجمعة 27-11-2009 13:20 | كتب: فاطمة أبو شنب |
تصوير : عزة فضالي

عرض كليته للبيع فى ميادين وشوارع وسط البلد لتدبير تكاليف اعادة ابنتيه الى مصر، بعد ان  ‏تركهما فى العراق منذ 10 سنوات بسبب قيام السلطات العراقية بترحيله، الأب البائس ترك ‏ابنتيه في سن الطفولة ووسيلة الاتصال الوحيدة بهم عبر الهاتف المحمول.‏
التقت «المصري اليوم» بالأب «شكري عبد الرازق محمود» "52سنه" كهربائي الذي قال، إن ‏مأساته بدأت في عام 1999 حينما رحلته السلطات العراقية إلى مصر وتركا ابنتيه «حنين» ‏وعمرها 6 سنوات و«حوراء» 4 سنوات ولم يراهما حتى الآن، إلا من خلال الصور ‏الفوتوغرافية المرسلة إليه، حاول العمل كثيرا لكن ظروفه الصحية لم تساعده، لبتر جزء من ‏قدمه اليمنى في حادث قطار وتركيب مفصل في ساقه اليسرى، يعيش مع شقيقه وأولاده في ‏شقته بمساكن أبو زعبل بمحافظة القليوبية، كل ما يتمناه في الحياة هو عوده ابنتيه. ‏
أضاف الأب انه سافر إلى العراق في عام 1981 لتكوين مستقبله، وهناك تعرف على سيدة ‏عراقيه الجنسية وتزوجها، أنجبا ابنتيه «حنين» و«حوراء» وعاش معهم في سعادة مرت الأيام ‏والسنوات وكبرت ابنتيه والتحقا بالمدارس، لكن الحظ لم يحالفه كثيرا فوجئ بقرار من السلطات ‏العراقية بترحيل المصريين العاملين هناك، وكان من ضمن المرحلين تركا ابنتيه مع والدتهما ‏التي كانت تطمئنه عليهما بصفه دائمة، اتفق معها بأنه سوف يعمل لتدبير تكاليف تذاكر عودتهم ‏والاقامه معه في مصر، فقام بعمل مشروع وفتح محل كهرباء في محافظة الشرقيه، لكن ‏المشروع فشل وأعلن إفلاسه، فأقامت زوجته دعوى قضائية في المحاكم العراقية تطلب ‏الطلاق، وانفصلت عنه بقرار المحكمة، رغم ذلك فهي تساعد ابنتيه على الاتصال به، وأرسلت ‏له صورهما في مراحل عمرهما المختلفة .‏
أشار الأب أنه بعد فشله في استكمال مشروعه لتدبير تكاليف التذاكر، اسودت الدنيا أمامه ‏واستضافه شقيقه فى مسكنه بمساكن ابوزعبل بالقليوبية ،وشعر بانه ثقيل على شقيقه، فقام ‏بالعمل من خلال منزل شقيقه بتصليح الأدوات الكهربائية للمعارف والاقارب لتوفير نفقاته ‏اليومية لعدم قدرته على العمل بسبب سوء حالته الصحيه ،أصيب منذ الصغر ببتر في قدميه ‏اليسرى وتركيب مفصل فى ساقه اليسرى. ‏
قدم عده طلبات لوزارة الاسكان ومحافظ القليوبية للحصول على شقه لإقامة ابنتيه معه في حاله ‏تدبير تكاليف التذاكر وعودتهما إلى مصر، لكن بلا جدوى. ‏
أضاف بأنه مر 10 سنوات ولم يستطع للوصول إلى حلول، فقرر بيع جزء من جسمه حتى ‏يستطيع أن يعيش باقي العمر المتبقي مع بناته ،فكتب ورق بخط يده عن رغبته في بيع الكلى ‏لتوفير تكاليف تذاكر اعاده ابنتيه ،ومكان للاقامه فيه ،لاصق هذه الأوراق على أعمده وحوائط ‏وسط البلد والمهندسين ومدينه نصر ،تلقى اتصالات كثيرة ومن بينها أسرة سودانية واتفقا معهم ‏على بيع الكلية لكن فصيلة دمه وقفت أمامه عائق، وأضاف انه تلقى اتصالا هاتفيا من شخص ‏يعرض عليه بيع جزء من الكبد مقابل مبلغ 100 ألف جنيه لكنه رفض خوفا من عدم نجاح ‏العملية وأمنيته في رؤية ابنته. ‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية