قال ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي، فى مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء، أجريت خلال الأسبوع الحالي إن: «جماعة الإخوان التى تحكم في مصر ليس لديها حق التدخل في شؤون دول أخرى، إنهم ليسوا فقط تنظيما سياسيا، يجب عليهم احترام استقلالية الدول الأخرى».
وكرر اتهاماته بأن «الإخوان» في مصر ضالعين في مؤامرة للإطاحة بحكومة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً إن «الهدف النهائي لهذه الجماعة هو إقامة حكم إسلامي في كل دول الخليج».
وشكا «خلفان» من دعم الغرب للإخوان المسلمين وقال: «أنا لا أدري كيف يتعاطف الغرب ويتبنى ويدعم الإخوان»، وتساءل: «لماذا يدعم الغرب الإرهابيين».
ودافع عن محاكمة 94 متهمًا بالتآمر بالإمارات في محاكمة أدانتها جماعات حقوق الإنسان، وقال قائد شرطة دبي: «الإخوان جماعة ديكتاتورية»، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة في الإمارات.
وأضاف: «يكمن خطر الإخوان في أنهم قادمون لتغيير أنظمة تحكم إلى الأبد لكن أيضا مخططهم أن يحكموا إلى الأبد»، وتابع إن «لديهم أدلة على أن هذه الجماعة تخطط للإطاحة بحكام في دول الخليج».
وتابع أن المتهمين ومن بينهم محامون ومعلمون وقضاة وعضو في الأسرة الحاكمة بإحدى الإمارات بلغوا مرحلة متقدمة في مؤامرتهم.
وقال: «الإمارات تصرفت في الوقت الملائم لوقف خطة الاخوان المسلمين التي يوجهها المرشد»، في إشارة إلى محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان في مصر.
وعندما طلب من «خلفان» أن يصف المخاطر التي تحدق بالإمارات قال إن إثنين على الأقل من أبناء الإمارات توجها إلى سوريا للقتال في صفوف المعارضة التي تحاول الإطاحة بالرئيس بشار الأسد لكنه لمح إلى أن «المتشددين الذين يستلهمون فكر تنظيم القاعدة لا يلقون دعما على نطاق واسع في الإمارات».
وتابع أن التيار الإسلامي الأساسي الموجود في الإمارات هو جماعة الاخوان المسلمين.
وعندما سئل عن الصلة الوثيقة التي تربط قطر بجماعة الاخوان، قال «خلفان» إن الإمارات تحترم القيادة القطرية حتى وإن اختلفت المواقف بين البلدين.
وانتقد «خلفان»، الذي يقود شرطة دبي منذ 30 عاما، ما سماه بتدخل إيران في شؤون دول الخليج وتهديدها بإغلاق مضيق هرمز في أزمتها مع الولايات المتحدة.
لكن اللغة التي استخدمها في حديثه عن إيران اتسمت بضبط النفس ووصفها بأنها جار «لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب».
وقال إن إيران لها تدخلات في الدول الخليجية، وهي جار من الصعب إرضاؤه.