وصف محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج» على شاشة «cbc»، بأنه «عابث يتطاول على أسياده»، مضيفًا: «لم أشاهده غير مرة واحدة، لكنني أرفض الطريقة التي يتبعها لانتقاد الرئيس».
وعلق «عاكف» في حوار له مع صحيفة «الجريدة» الكويتية، نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، على قرار عودة النائب العام السابق، عبد المجيد محمود، قائلاً: «هذا قرار رئاسي يجب ألا يعلق عليه القضاء، لأنه من حق الرئيس إصدار قرارات دون تدخل القضاء فيها، لكن بعض رجال القضاء يقفون ضد الرئيس، ويخافون من حصول الإخوان على أغلبية البرلمان المقبل، لأنه سيتم عزل أكثر من ثلاثة آلاف قاض وإحالتهم للمعاش».
وبسؤاله عما يتردد عن قيام الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، بحكم مصر، أجاب «عاكف»: «هذا كلام لا يدخل العقل، لأن المرشد (مش فاضي لكم)، والحديث عن هذا محاولة لخلخلة نظام الإخوان، لأن الدكتور بديع غير متفرغ، فهو مسؤول عن جماعة الإخوان المسلمين في كل دول العالم، ومكتب الإرشاد جزء صغير من التنظيم، لكن محمد مرسي هو حاكم مصر، (هو مش مالي عينيكم؟)».
وشدد «عاكف» على أن الرئيس مرسي «لن يرحل إلا بالصناديق»، معتبرًا دعوات نزول الجيش للشارع بمثابة «كلام فارغ، فالمجلس العسكري والشعب لن يقبلا هذا الحل، والجيش متواجد لحماية الوطن».
وتوقع حصول «الإخوان » على «أغلبية ساحقة» في الانتخابات النيابية المقبلة، مبررًا رأيه بأن «جبهة الإنقاذ والأحزاب الأخرى لا تمتلك التنظيم الذي تتميز به الجماعة ولا تمتلك شعبيتها»، مشيرًا إلى أن «الشعب المصري واع وسيصوت لصالح الإخوان، والدليل حصول التعديل الدستوري الأخير على نسبة 65%».
وعن تقييمه لأداء جبهة الإنقاذ الوطني، قال «عاكف»: «يبددون طاقتهم بدعوة الشعب للنزول إلى الشارع، ولا يحتكمون إلى الصناديق، وهو ما قلته لعمرو موسي أستاذ الدبلوماسية العالمي، حين سألته هل علمتك الدبلوماسية النزول إلى الشارع فقط؟ لماذا لا تلجأ إلى الصناديق كحل ديمقراطي، وكذلك الدكتور محمد البرادعي أستاذ «الحوار العالمي» الذي رفض الحوار مع الرئيس».
واتهم «عاكف» الإعلام بأنه «أصبح فاسدًا ويركز على السلبيات، ويضخِّم كل شيء ضد الإخوان»، مشيرًا إلى أن مشروع «النهضة» لن يتحقق إلا عندما يكون حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان المسلمين، الحزب الحاكم.
وتابع:« وسائل إعلام الإخوان، مثل قناة مصر 25، وجريدة (الحرية والعدالة) لا تستطيع الرد على هذه الكيانات الكبيرة، التي تهاجم الإخوان، لكن لن يتم القضاء على الجماعة لتواجدها العالمي، كما أن الرئيس المخلوع، حسني مبارك، لم يستطع القضاء عليها رغم تربصه بالجماعة ومحاولات تشويهها بإطلاق عبارة (الجماعة المحظورة)».
وأضاف «عاكف»: «سيكمل الرئيس مدته رغم أنف الحاقدين والمفسدين، لأن الله معانا والشعب يساندنا»، مضيفًا: «مرسي يسير بمبدأ (استغفر لهم وشاورهم في الأمر)، مما جعل البعض يظن سهولة القيام بثورة ضده، لكن هذا لن يحدث ولن تنجح، فثورة يناير نجحت لأن الشعب كله شارك فيها».
وعن رأيه في وثيقة الأمم المتحدة للمرأة، قال: «جماعة الإخوان المسلمين رفضت الوثيقة، لأنها لا تتفق مع ديننا الحنيف، لكن المجلس القومي للمرأة وافق عليها فقط لتسيير دعم صندوق النقد الدولي، ونحن لا نسعى لتكوين دولة موازية داخل مصر، لكن مجلس المرأة هو المجلس الذي عينته قرينة الرئيس المخلوع حسني مبارك، ومازالت هذه القيادات موجودة، ولم نكن الجهة الوحيدة التي رفضتها، فالأقباط وبعض الأحزاب ذات التوجه الإسلامي رفضوا الوثيقة».