شن أعضاء مجلس الشورى، الثلاثاء، هجومًا حادًا على جامعة الأزهر، وحكومة الدكتور هشام قنديل، بسبب حادث التسمم الذى تعرض له 561 طالبًا، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة، في المدينة الجامعية للأزهر، الإثنين، بسبب تناول وجبات فاسدة.
وطالب الدكتور طارق سهري، وكيل المجلس، بإقالة الحكومة، وقال في الجلسة العامة، أثناء مناقشة بيانات عاجلة من النواب حول الحادث، إن «ما حدث هو مسلسل من مسلسلات الفساد في مصر ويجب حل الحكومة الفاشلة كاملة فورًا».
وهاجم النائب عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان، المسؤولين في الأزهر، قائلاً إن هذا ليس أول حادث، بل هناك حوادث أخرى حدثت سابقًا في الأزهر ولم يتخذ أي إجراء»، وتساءل «إلى متى يبقى الحال هكذا؟».
وطالب النائب رامي لكح بسرعة حضور رئيس الوزراء هشام قنديل فورًا إلى الجلسة، لمناقشته في الحادث.
وطالب نائب حزب الوسط يحيى أبوالحسن، الرئيس محمد مرسي «بسرعة تكليف حكومة جديدة، لأن الحكومة الحالية لا ترتقى لآمال الشعب المصري».
كما انتقد النائب عبد الشكور عبد المجيد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، غياب رئيس الوزراء عن حضور الجلسة، وطالب بإقالة الحكومة وتشكيل أخرى جديدة.
وقال النائب محمد خشبة، رئيس لجنة التعليم: «إننا ناقشنا هذه القضية من قبل في اللجنة وحضر ممثلو اتحاد الطلاب وممثل شيخ الأزهر، وعرض شريط فيديو يصور الحالة المزرية التي يعيش فيها طلاب الأزهر وفي كل فروع جامعة الأزهر»، وأضاف أن «هناك مسؤولية جنائية وهذه مع النائب العام»، مطالبًا كل المسؤولين في جامعة الأزهر بتقديم استقالتهم.
وأكد النائب عبد الله بدران، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، أنه زار الطلبة المصابين في المستشفى، للوقوف على حالاتهم، واكتشف أن المستشفيات والعيادات لا توجد فيها أدوية أو مساعدات أولية، وطالب «بدران» بوقف المسؤولين عن العمل فورًا.
وقال الدكتور عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، إن «هناك مسؤولية سياسية لشيخ الأزهر، ونطالبه بأن يبادر بعرض الأمر على رئيس الوزراء، وأن يجرى تغييرًا هيكليًا كاملاً في جامعة الأزهر التي تعاني من مشكلات قديمة لا تخص الطلاب فقط، وأن يتصدى لمشكلة أوقاف الأزهر الذي كان أغنى من كل الدنيا، وأن يستعيدها مرة أخرى حتى يعود الأزهر لسيرته الأولى».
وقال الدكتور أحمد فهمي، رئيس المجلس، إنه عندما علم بالحادث اتصل بالإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، عدة مرات، لمتابعة الحالة أولاً بأول، حتى يقف المجلس على ما قام به في هذا الخصوص.
وأضاف أن «الطيب» أخبره بأنه أحال الموضوع إلى النيابة العامة، وقام النائب العام بتشكيل فريق من النيابة للتحقيق في هذا الموضوع، وأنه سينفذ ما تنتهي إليه التحقيقات.
وقال الدكتور محمد الصغير، ممثل حزب البناء والتنمية، إن «الطبطبة» هي التي أوصلت مصر إلى ما هى فيه، محملا الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، مسؤولية ما يحدث، وأضاف «إننا نبهنا العبد من قبل إلى كل هذه المشاكل، ولا إجابة، لكن في مصر بعد الثورة يتم الفتك بصغار الموظفين وترك الكبار».
وقالت الدكتورة نهى سلامة إن الطلبة لهم ثلاثة مطالب: أكل وشرب واحترام، وأضافت: «أتمنى ألا نسمع عنهم خبرًا أسوأ من ذلك. هناك مشاكل أخلاقية تحدث في المدن والدكتور العبد لا يتحرك»، وطالب الدكتور عادل عفيفي، ممثل حزب الأصالة بإقالة رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة، والمسؤولين عن شؤون الطلبة، وكل مسؤول عما حدث.
فيما رفض الأعضاء طلب رئيس المجلس إغلاق باب المناقشة، واحتدوا بشدة، مطالبين باستمرار مناقشة الموضوع، وطالبوا بحضور رئيس الوزراء شخصيًا إلى المجلس.