قال المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية، إن مسؤولية توقف عمل مصنع السماد العضوي بالخطارة التابعة لمركز أبو حماد بسبب احتجاج العمال على عدم تثبيتهم وتأخر الرواتب، تتحملها الهيئة العربية للتصنيع، والتي تشرف على المصنع، وأوضح أنه «لا يمكن تورط المحافظة في التعهد بوظائف حاليًا بعد أن خربها المحافظ السابق».
أخبار متعلقة
وأضاف «النجار» أنه «عندما التقيت برئيس الهيئة قال لي نحن طالبنا كثيرًا بضم المصنع بالعمالة إلى المحافظة لتثبيت العمال إلا أن المحافظة رفضت لعدم وجود سيولة مالية لصرف رواتب العاملين والبالغ عددهم 50 عاملًا».
وأوضح المحافظ: «أنا لن أتدخل في هذا الأمر لأن رئيس الهيئة قال لى إن (المشروع انتهى بزوال النظام السابق لأننا قبلنا الإشراف على المشروع بالتنسيق مع وزارة البيئة مجاملة لكبار رجال الدولة السابقين لحمايتهم من السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز)».
واتهم أحمد حجاج، عضو مجلس الشورى، الدكتور أحمد فهمي، رئيس المجلس، بالتقاعس عن الوقوف بجانب العاملين، مشيرًا إلى أن مشكلة العمال تم إدراجها ضمن أولويات لجنة التنمية البشرية بالمجلس منذ ثلاثة أشهر، ولم يتم النظر إليها بتعليمات من رئيس المجلس، وهدد العمال بإشعال النار في المصنع إن لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية وتثبيتهم، كما قام شخص منهم بسكب كمية كبيرة من البنزين على نفسه محاولا إشعال النيران لمروره بضائقة مالية.
كان 5 من العاملين بمصنع السماد العضوي بالخطارة التابعة لمركز أبو حماد بالشرقية قد أصيبوا في اشتباكات بين العاملين والإدارة، وكان العاملون قد قاموا بإغلاق المصنع واعتصموا بداخله احتجاجًا على عدم حصولهم على رواتب الأشهر الثلاثة الماضية وتعمد الإدارة عدم إفادتهم بأسباب التأخير.
وقال كريم عبد المطلب، أمين المخازن بالمصنع، إن «الإدارة قامت ببيع عدد كبير من قطغ غيار اللودرات والسيارات الخاصة بالمصنع بآلاف الجنيهات، ولم نعرف أين ذهب هذا المبلغ، كما أكد العاملون أنه يتم تهديهم بين لحظة وأخرى بالفصل، حيث إننا نعمل بالمصنع منذ سبع سنوات ولم يتم تثبيتنا رغم أن التثبيت يتم بالمحسوبية والوساطة وتقدمنا بتظلمات كثيرة إلى الهيئة العربية للتصنيع التي تشرف على المصنع إلا أنها كانت ترد بأنها «ليست جهة توظيف».
