x

الحكومة تبدأ زراعة مليون نخلة في سيناء لتحسين أوضاع البدو

الجمعة 30-04-2010 18:56 | كتب: متولي سالم |
تصوير : قسمت السيد

 بدأت وزارة «الزراعة واستصلاح الأراضي»، تنفيذ خطة جديدة لإحلال وتجديد كافة زراعات النخيل في سيناء، والبالغ عددها 400 ألف نخلة في مناطق العريش، ورابعة، وبئر العبد، ورفح، والشيخ زويد، ووسط سيناء، وذلك بعد تزايد معدلات الإصابة بسوسة النخيل خلال العشرين عاماً الماضية.

وتستهدف الوزارة إعادة سيناء لخريطة الانتاج الرئيسية للتمور، من خلال وضع برنامج قومي يستهدف زراعة مليون نخلة إضافية ليصل اجمالي أعداد النخيل في شمال سيناء إلى مليون و400 ألف نخلة، وهو ما كانت تتميز به المحافظة قبل حرب يونيو عام 1967، حيث أعقب الحرب انخفاض حاد في أعداد النخيل خاصة خلال الفترة من 1985 وحتي الآن بسبب لجوء حائزيه إلى تصدير زعف النخيل بأعداد وصلت إلي أكثر من مليون زعفة سنوياً لإسرائيل لاستغلالها في عيد الزعاف، وذلك طبقا لما أكدته مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة.

وأضافت المصادر أن المشروع الجديد لإحياء نخيل سيناء يمثل بعداً أمنياً وإجتماعياً لأبناء سيناء خاصة البدو، باعتبار أنه أحد وسائل الفخر وإثبات الملكية، ويهدف إلى رفع المستوى الاقتصادي لأبناء سيناء وزيادة معدلات التصدير إلى الخارج، موضحين أن المشروع يستهدف زيادة صادرات مصر من تمور سيناء لأكثر من 700 مليون جنيه سنويا.

وتعتمد الخطة على إحلال الأصناف ذات الجودة والإنتاجية العالية وأهمها نخيل البرحى، وفي مراحل تالية سيتم زراعة نخيل "المجدول" محل الأصناف التقليدية قليلة العائد"الحياني والسماني والزغلول" والتي أصيب معظمها بعدوى سوسة النخيل.

وقال المهندس «مدحت المليجي» رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، إن خطة إحلال وتجديد نخيل سيناء تهدف إلى تحسين الأوضاع المادية لحائزي الأراضي من بدو سيناء، وحصولهم على أعلى عائد ممكن من زراعة الأصناف الجديدة من النخيل، خاصة وأن الميزة النسبية التي يتمتع بها الموقع الجغرافي لسيناء ستتيح لمزارعي سيناء تصدير كميات كبيرة من إنتاج النخيل الجديد.

وأضاف المليجي أن الاتحاد سيوفر فسائل النخيل الجديدة التي تعتمد على زراعة الأنسجة على مدار السنوات القادمة، مما يحقق جودة عالية لإنتاجية النخيل التي يتم استخدامها في تصنيع التمور.

في سياق متصل تدرس وزارة الزراعة تخصيص بعض المساحات في مناطق شمال سيناء لإتاحة الفرصة للقطاع الخاص بالتوسع في إقامة مصانع تصنيع وتعبئة التمور، إضافة إلى إقامة شركات لتصدير الإنتاج المحلي إلى الخارج.

وأكد الدكتور «عبد المنعم البنا» مدير المعمل المركزي للنخيل التابع لمركز البحوث الزراعية، أن الأصناف الجديدة تحقق إنتاجية تصل إلى 300 كجم  للنخلة الواحدة بأسعار تصل إلى 10جنيهات للكيلو الواحد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية