طالب الدكتور عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، وزارة الداخلية بالقضاء على أعمال البلطجة داخل ميدان التحرير، وذلك خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى، الإثنين، الذي عقد لمناقشة إجراءات وزارة الداخلية لفتح ميدان التحرير.
وتساءل «العريان»: «ماذا تنتظر وزارة الداخلية للقضاء على أعمال البلطجة المستمرة داخل ميدان التحرير منذ عامين، خاصة أن رئيس مجلس الوزراء أعطى رسالة للداخلية لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية بعد زيارته الميدان مرتين متتاليتين»، مؤكدًا في رده على مساعد وزير الداخلية بإصدار بعض التشريعات الخاصة بقانون التظاهر بأن القوانين الحالية موجودة وتساعد أفراد الأمن على إلقاء القبض على البلطجية وحائزي المخدرات والأسلحة البيضاء.
وقال «العريان» إن هيبة وزارة الداخلية الآن أن تستعيد ميدان التحرير الذي خرجت منه ثورة 25 يناير.
من جانبه، قال اللواء إسماعيل عز الدين، نائب مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، إننا لا نستطيع إزالة الخيام الموجودة بميدان التحرير، رغم علمنا بأن المتواجدين بها لا يمثلون الثورة من قريب أو من بعيد، بل إن هؤلاء يقومون بين الحين والآخر بالاعتداء على سيارات الشرطة وحرقها، وذلك بسبب الحملات الإعلامية الموجهة ضد «الداخلية»، فضلا عن تضامن بعض الأحزاب السياسية والقوى الثورية مع تلك الحملات.
وأضاف اللواء إسماعيل عز الدين: «قمنا بثلاث حملات لتطهير الميدان وفتح محاوره المرورية إلا أننا نواجه اعتداءات شرسة من هؤلاء البلطجية، حتى إنهم قاموا في الحملة الثانية بالاعتداء على ملازم أول بقسم باب الشعرية بالشوم والمطاوي، من أجل الحصول على الطبنجة الخاصة به، ورغم عمل محضر بالواقعة، وتقرير طبي بالإصابات التي طالت الضابط من البلطجية، إلا أننا فوجئنا بقيام النيابة بالإفراج عن هؤلاء البلطجية».
وأضاف أن إجمالي إصابات ضباط الشرطة بميدان التحرير خلال الفترة الماضية وصل إلى 26 ضابطًا، وفردي أمن، و45 مجندًا، و9 مدنيين، وتم حرق 14 سيارة شرطة، و18 سيارة ملاكي، و3 منشآت عامة وخاصة، و3 متوفين جاءت إصابتهم من خلال البلطجية، الذين كانوا يحاولون الاعتداء على قوات الأمن بالخرطوش، فأصابت الرصاصات هؤلاء المواطنين.