حرص العامري فاروق، وزير الرياضة، على استقبال بعثة منتخب الشباب، الأحد، عقب وصولهم للقاهرة برفقة عدد من المسؤولين وعلى رأسهم جمال علام، رئيس اتحاد كرة القدم، وأعضاء اتحاد الكرة ومحمد حافظ، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى، حيث تم توزيع الورود عليهم، بينما قام المئات من المشجعين وأقارب وأصدقاء الأبطال بالهتاف والتشجيع المستمر باستخدام الطبول والدفوف حيث حملوهم على الأعناق فور خروجهم من صالة الوصول.
وأشاد «فاروق»، في تصريحات صحفية، بما حققه منتخب مصر، قائلا: «ما حققه الأبطال إنجاز كبير وستحرص الدولة على تكريمهم بما يليق بهم حيث سيستقبلهم الرئيس محمد مرسي في السادسة، مساء الإثنين، بقصر القبة كما سيتم بحث لائحة التكريم الخاصة بالبطولات لتحديد قيمة المكافآت لهم، وستكون مكافأة مجزية لأن ما تحقق شيء مشرف خاصة وأن مجموعة مصر في البطولة كانت من أقوى الفرق وفاز الفريق المصري على كل الفرق المرشحة للحصول على البطولة».
وأضاف: «أرسل اللاعبون ومدربهم القدير ربيع ياسين رسالة قوية لشعب مصر بأن من لديه الإرادة والتصميم يستطيع تحقيق المستحيل، حيث كان أملنا التأهل لكأس العالم وهو ما تحقق وزاد الفريق الفوز وحصل على البطولة وسنعمل على الحفاظ على هؤلاء اللاعبين وأطالب أنديتهم بالموافقة على احترافهم في الخارج حيث دوريات كرة القدم قوية من أجل مزيد من صقل مواهبهم».
أما جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، فقال: «هذا الإنجاز جاء بعد ظروف صعبة مر بها المنتخب واستطاع الأبطال تحقيق المستحيل بالوصول إلى كأس العالم للشباب في تركيا والحصول على بطولة أفريقيا».
وتابع: «الاتحاد سيوفر كل الدعم اللازم خلال المرحلة القادمة للاستعداد لبطولة العالم في تركيا وسندرس إقامة معسكر كبير سواء في إسبانيا أو تركيا».
وصرح محمود الشامي، عضو اتحاد الكرة، بأن «هذا الإنجاز أعاد إنتصارات 2006 و2008 و2010 عبر فوز المنتخب المصري الأول بالبطولة الأفريقية، وأسعد 90 مليونا لذلك سندرس زيادة مكافأة البطولة لتصل إلى 150 ألف جنيه مع تقديم كل الدعم للفريق خلال الفترة القادمة لتحقيق إنجازات جديدة».
من جانبه، قال محمد حافظ، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى، خلال وجوده بمطار القاهرة لاستقبال الأبطال مع عدد من أعضاء اللجنة: «هذا الجيل من الأبطال يستحق أن نطلق عليه الجيل الذهبي وذلك بما أظهره من التزام وخلق وأداء متميز خلال البطولة حيث لم يهزم خلال مبارياتها وتبين أن الجهاز الفنى بقيادة المدرب القدير ربيع ياسين على أعلى مستوى لذلك فلن تبخل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى بأي دعم وسنقف بجوار الفريق لتحقيق إنجازات أخرى».
أما ربيع ياسين، المدير الفني لمنتخب الشباب، فشدد: «أهدي هذا الفوز الذي حققه شباب الفراعنة بكأس الأمم الأفريقية للمرة الرابعة في تاريخه إلى شعب مصر نظرا لتضحياته الكبيرة على مر العصور وخاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة».
وأردف: «فوز مصر بالبطولة الـ18 للأمم الأفريقية للشباب إثر تغلبها على غانا 5-4 بركلات الترجيح في المباراة، هو تتويج لعمل شاق استمر أربع سنوات حرصت خلالها على أن أكون قريبا من جميع لاعبي المنتخب وحياتهم الشخصية ودراستهم».
وأشار «ياسين»: «منتخب مصر هو المنتخب الوحيد في البطولة الأفريقية الذي لم يهزم خلال المباريات الخمس التي خاضها نظرا لقوة خطوط الدفاع والهجوم رغم أن البطولة بها منتخبات قوية جدا على غرار المنتخبين الغاني الفائز بكأس العالم في 2009 والنيجيري صاحب اللقب الأفريقي في عام 2011، وهو الأمر الذي يترجم الأعداد الجيد للفريق المصري منذ أن توليت الأشراف عليه».
وحول خطة الإعداد لبطولة كأس العالم والتي تقام في يونيو المقبل في تركيا أردف: «سأبدأ قريبا إعداد برنامج متكامل لتنفيذه في فترة الإعداد وسأدرس المباريات والفرق التي أقابلها خلال الإعداد بعد وضوح الرؤية بالنسبة للمجموعة الخاصة بنا على أن يتم عرض البرنامج على اتحاد الكرة المصري نظرا لأن بطولة كأس العالم أكثر قوة وأهمية من البطولة الأفريقية».
وأكد: «باب المنتخب مفتوح أمام كل اللاعبين الجيدين كما أطالب أبطال الفريق بالإعداد الجيد والحفاظ على مستواهم وأقدم شكري للاعبين صالح جمعة ورامي ربيعة على أدائهما الرائع والقوي خلال البطولة كما أشكر كل اللاعبين الذين أثبتوا للعالم أن الإنسان المصري يستطيع تحقيق الإنجازات والانتصارات رغم الظروف الصعبة التي مرت بها مصر عقب ثورة 25 يناير».