قال الخبير الاقتصادي، الدكتور معتصم الشهيدي، إن عرض الاستحواذ المقدم من شركة «باسكندال» القبرصية، للاستحواذ على 100% من أسهم شركة «أوراسكوم تليكوم»،لا يعني تخارج استثمارات أوراسكوم من مصر، نظرًا لأنها لا تملك استثمارات من الأساس، وباعتها جميعها على مدار السنوات الماضية.
وقال «الشهيدي» إن آخر أصول لأوراسكوم تليكوم، التي كانت تملكها كانت تتمثل في شركة «موبينيل» للمحمول، وشركة «لينك دوت نت»، وبعض الاستثمارات المحدودة، ونقلتها جميعًا إلى شركة «أوراسكوم للإعلام» قبل سنوات.
وأوضح أن استثمارات «أوراسكوم تليكوم» تتركز جميعها خارج مصر، خاصة في الجزائر، بالإضافة إلى شبكات أخرى، في إيطاليا، وروسيا، وكندا، ولندن، وبعض الدول العربية والأفريقية، مشيرًا إلى أن الصفقة ما هي إلا نقل لجنسية مالك الشركة من روسيا وبعض الصناديق والأفراد المصريين والأجانب إلى ملكية قبرصية، حتى إن الشركة القبرصية هي في الأساس مملوكة لشركة «فيمبليكوم» الروسية.
واعتبر أن الصفقة ليس لها أي تأثير على الاستثمار المباشر في مصر، وإن كان تأثيره فقط سيقتصر على البورصة المصرية، من خلال تراجع رأس المال السوقي بقيمة تتجاوز 25 مليار جنيه، فضلا عن الضعف الذي قد يصيب المؤشر الرئيسي للسوق، نظرًا لأن سهم الشركة يعد يمثل ثالث أكبر وزن نسبي بمؤشر البورصة الرئيسي.
ولفت إلى أن سهم «أوراسكوم تليكوم» مثله مثل سهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة»، يعد من الأسهم الجاذبة للمستثمرين الأجانب، ومع تخارج هذه الأسهم ربما تضعف جاذبية البورصة المصرية أمام المستثمرين الأجانب.
كانت الهيئة العامة للرقابة المالية قد أعلنت، الأحد، تلقيها عرضًا من شركة «باسكندال» القبرصية للاستحواذ على 100% من أسهم شركة «أوراسكوم تليكوم» القابضة بسعر 3.6 مليار دولار .
ويبلغ رأسمال شركة «أوراسكوم تليكوم» 5.24 مليار جنيه، موزعة على 5.24 مليار سهم، بقيمة إسمية قدرها جنيه واحد، وتملك شركة «فيمبليكوم» الروسية حصة أغلبية فيها، وتتوزع استثماراتها في مجال شبكات المحمول، والكابلات البحرية، في دول الجزائر وكندا وأوروبا وأفريقيا.