تكثف أجهزة الأمن في القليوبية من جهودها لكشف غموض حادث قيام مجموعة من المسلحين، الأحد، بإطلاق أعيرة نارية في الهواء بمنطقة «كنيسة الأنبا بولا» بقسم أول شبرا الخيمة، واختطاف طفل يدعى «أبانوب»، 13 عامًا، نجل رجل أعمال، وأثار الجناة الذعر بين سكان المنطقة بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء بطريقة عشوائية.
وأفادت التحريات بأن الجناة اتصلوا بوالد الطفل، وطلبوا فدية قدرها 2 مليون جنيه، لإعادة الطفل.
تلقى اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، مذكرة بالحادث من العقيد جمال الدغيدي، رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة، حيث قرر تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد القصيري، مدير مباحث القليوبية، برئاسة العميد أسامة عايش، رئيس مباحث القليوبية، ضم المقدم محمد نصر، رئيس مباحث شبرا الخيمة، وقيادات مديرية أمن القليوبية للانتقال لمكان الواقعة، وجمع التحريات والمعلومات، وتم جمع فوارغ الطلقات وإرسالها للمعمل الجنائي لتحليلها.
وقال شهود عيان: إن الحادث وقع أثناء أداء صلاة «قداس الأحد» بكنيسة «الأنبا بولا»، حيث تناهت أصوات إطلاق أعيرة نارية بالشارع فتوقفت الصلاة، وسادت حالة من الذعر والقلق بين المتواجدين بالكنيسة، ظنًا بوجود هجوم على الكنيسة، وبعد انتهاء الأصوات تبين قيام 4 ملثمين يستقلون سيارة ملاكي تحمل لوحات برقم (3941) بإطلاق حوالي 7 رصاصات من بنادق آلية بمحيط الكنيسة، واختطفوا طفلاً يدعى أبانوب أشرف الخواجة، وفروا هاربين.
وكشف مصدر أمني رفيع المستوى بمديرية أمن القليوبية أنه لم يتم تحرير محضر رسمي بالواقعة حتى، ظهر الأحد، وأن والد الطفل رفض الاستعانة بالشرطة بعد تلقيه تهديدات بقتل نجله في حال تدخلها، كما طلبوا منه فدية 2 مليون جنيه.
وأكد المصدر الأمني أن الحادث جنائي ولا توجد به شبهة طائفية، ولا علاقة له بأي أحداث سابقة بين المسلمين والأقباط بالمنطقة، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن تتحرك في إطار المعلومات المتوافرة لديها فيما يتعلق بواقعة الاختطاف.