قال قيادات في جبهة الإنقاذ الوطني، ردًا على اتهامات أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين لهم بأنهم من فلول نظام الرئيس السابق حسني مبارك: إن جماعة الإخوان المسلمين تعاونت مع الحزب الوطني المنحل قبل الثورة، وإن قيادات الجماعة تركت ميدان التحرير أثناء الثورة للجلوس مع رموز النظام السابق.
وأكد الدكتور عزازي على عزازي، القيادي بجبهة الإنقاذ: «من غير اللائق الرد على اتهامات جماعة الإخوان المسلمين لأعضاء جبهة الإنقاذ بأنهم فلول وأن حزب الحرية والعدالة لن يتحاور معنا»، مؤكدًا أن الإخوان جماعة اغتصبت الثورة ومصر.
وأضاف: «أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لا يعنون ما يقولون، كما أنهم يقولون ما لا يفعلون»، مشيرًا إلى أنهم «لا يعرفون أي شيء عن آليات الحوار سوى الرشاوى من المقاعد والمناصب، لكنهم لا يعرفون تحقيق المطالب والشروط اللازمة لإجراء حوار جاد وبنّاء».
وأشار «عزازي» إلى أن «الإخوان» حوّلوا المجتمع المصري إلى 85 مليون «إصبع عايزين القطع»، بسبب رفضهم لحكم الإخوان، مؤكدًا أن «الجماعة تتبنى سياسة الابتزاز لكي يرد أعضاء جبهة الانقاذ عليهم، لأن أعضاءها يستمتعون بنقدهم، وهو من أكد ذلك في اعترافهم بأنهم أصحاب جلد تخين».
وأكد «عزازي» استمرار الجبهة في النضال السلمي لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير «التي اغتصبتها (الإخوان)»، بالإضافة إلى «الاستمرار في العمل من أجل إنقاذ مصر».
وأكد عبد الغفار شكر، القيادي بجبهة الإنقاذ، أن جماعة الإخوان المسلمين تستهدف من اتهام قيادات حزب الحرية والعدالة لجبهة الإنقاذ بأنهم فلول إلى جر الجبهة للمشاركة في انتخابات مجلس النواب بأي شكل، خاصة أن الجماعة تعمل على قدم وساق لإجراء هذه الانتخابات بمباركة جبهة الإنقاذ.
وقال «شكر» إن «جبهة الإنقاذ هي من ترفض إجراء حوار مع الإخوان وحزب الحرية والعدالة، وليس العكس كما تدعي قيادات بالحرية والعدالة»، لافتًا إلى أن هذه الاتهامات «كلام ساذج ولن تضر أعضاء جبهة الإنقاذ، خاصة أن الجميع يعرف والتاريخ سجل من دعا لثورة 25 يناير ومن شارك فيها ومن انضم إليها مؤخرًا وخرج منها مبكرًا للتفاوض مع النظام السابق في لقاءات عمر سليمان».
وأشار إلى أن «زمن الاتهامات والتشكيك في رموز المعارضة للنيل منهم انتهى»، قائلاً: «انتهى عصر التشكيك في وطنية المواطنين»، مؤكدًا أن «الإخوان» هم من قاموا بسرقة الثورة ولن يستطيعوا تغيير التاريخ.
وأضاف أن «ما يحدث حاليًا هو خلافات سياسية ويجب الاستناد إلى قواعد العمل السياسي وليس التشويه في المعارضة، وأن هذه الاتهامات لن تثني جبهة الإنقاذ التي تضم في عضويتها 12 حزبًا سياسيًا للمشاركة في الانتخابات من أجل إلصاق الصبغة القانونية على هذه الانتخابات التي تسعى الجماعة لإجرائها بمشاركة جبهة الإنقاذ من أجل تحسين صورتها أمام الرأي العام العالمي».
واتهم فريد زهران، القيادي بجبهة الانقاذ، جماعة الإخوان المسلمين بأن أعضاءها هم الفلول، مستندًا إلى ما أكده الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، عقب الإفراج عنه، من أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تتعاون بشكل جيد مع الحزب الوطني قبل الثورة، بالإضافة إلى أن «عزمي» وجه الشكر للرئيس محمد مرسي وللإخوان على تعاونهم معه ووقوفهم بجواره قبل الثورة وبعدها، وهو ما يؤكد أن الإخوان عملوا ومازالوا يعملون مع رجال النظام السابق.
وقال «زهران» إن «تاريخ قيادات جبهة الإنقاذ معروف للجميع ولا يستطيع أحد تشويه تاريخهم، وسيذكر أن جبهة الإنقاذ كانت تضم كل الشرفاء في العمل الوطني»، مؤكدًا أن جبهة الإنقاذ لم تسعَ لإجراء حوار مع «الإخوان» أو حزب الحرية والعدالة، ولكن الجماعة هي من تسعى لذلك، مشيرًا إلى أن الإخوان يدعون لحوار على طريقة الإسرائيليين مع الفلسطينيين، وهي أن يكون الحوار دون شروط مسبقة، مما يعني أنه سينتهي دون تحقيق أي نتائج.
وأكد «زهران» أن من يحاول العودة بمصر إلى ما قبل الثورة ومن يجرم التظاهر هم الفلول وليس جبهة الإنقاذ.