x

«الفخراني»: «الإخوان» شاركت في «حادث رفح».. ومحاكمتي لإخلاء دائرتي لمرشحها (حوار)

السبت 30-03-2013 23:10 | كتب: محمد فارس |
تصوير : محمد معروف

أكد المهندس حمدى الفخرانى، عضو مجلس الشعب السابق، الناشط السياسى، أن إلقاء القبض عليه كان بهدف اغتياله مثلما حدث للشهيد محمد الجندى، الذى لقى مصرعه بسبب التعذيب على أيدى رجال الشرطة، وأضاف أن سرعة إحالته لمحكمة الجنايات تهدف إلى إخلاء دائرة المحلة لمرشح جماعة الإخوان المسلمين.

واتهم «الفخراني» الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالتواطؤ فى أحداث رفح التى راح ضحيتها 16 ضابطاً وجندياً من القوات المسلحة، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين شاركت فى تنفيذ هذا الهجوم.. وإلى الحوار..

■ كيف تفسر سرعة إحالتك لمحكمة الجنايات؟

- جماعة الإخوان المسلمين كانت تعلم أننى لن أستطيع دفع الـ50 ألف جنيه قيمة الكفالة، وبناءً عليه كان سيتم وضعى فى سجن وادى النطرون لمدة لا تقل عن 7 شهور لأنه طبقاً للقانون لا يجوز الإفراج عنى إلا بعد الحكم ببراءتى، فى حين أن المتهمين الرئيسيين فى القضية تم إخلاء سبيلهم بكفالة 100 جنيه، وهو ما يؤكد أن قرار إحالتى للجنايات كان معداً مسبقاً بسبب مواقفى السياسية تجاه جماعة الإخوان المسلمين، حيث أقمت دعوى قضائية تطالب بحل الجماعة، ودعوى أخرى بحل جمعية الإخوان، وثالثة أطالب فيها بعزل النائب العام، كما أننى أقمت 5 دعاوى ضد النائب العام أطالبه فيها بضرورة فتح تحقيق مع الدكتور محمد مرسى و34 من أهله وعشيرته فى وقائع خروجهم من سجن وادى النطرون فى أحداث الثورة، لذلك تم تلفيق التهم لى، كما أن أحد المحامين الكبار أبلغنى أمس بأن النظام والجماعة سيقومون بتصفيتى جسدياً قريباً.

■ هل ستطلب حراسة من وزارة الداخلية بعد ما أبلغك أحد المحامين بأن الجماعة ستقوم بتصفيتك؟

- إذا حدث لى شىء سأحمل النظام والإخوان المسؤولية، لذلك أنا أطلب حراسة من وزارة الداخلية لكن النظام لن يوافق على ذلك، لأنهم يريدون تصفيتى بعدما اتهمت الرئيس مرسى بالتواطؤ فى قضية قتل 16 ضابطاً وجندياً مصرياً فى أحداث رفح، واتهامى أيضا للجماعة بأنها شاركت فى تنفيذ العملية.

■ فى نفس اليوم الذى ألقى فيه القبض عليك صدر حكم من محكمة الاستئناف بعودة المستشار عبدالمجيد محمود لمنصبه، كيف ترى ذلك الحكم وهل سيلتزم النظام بتنفيذه؟

- هذا الحكم هو عدالة السماء لأن «ربنا لم يرض بظلم حمدى الفخرانى»، وفى نفس اليوم تم عزل النائب العام بحكم قضائى لأن إلقاء القبض على كان مخططاً له كى يتم اغتيالى مثلما حدث للشهيد محمد الجندى، والدليل على ذلك أن الشيخ مظهر شاهين عندما اتصل بمدير أمن البحيرة ليعرف مكانى قال له إن لا يعلم عنى شيئا وإنهم لم يقوموا بالقبض على، وطلب منه أن يسأل عنى فى مديرية أمن الغربية، وابنتى اتصلت بمدير أمن الغربية فقال لها لا أعلم عنه شيئا، كما قام نجلى بالاتصال بمدير أمن القاهرة والذى قال له أيضا أنه لا يعلم شيئاً.

■ تعاونت كثيراً قبل الثورة مع جماعة الإخوان المسلمين، ما سر العداء بينكما بعد الثورة؟

لأننى اكتشفت أنهم كانوا جزءاً من نظام مبارك، والشعب طالب فى الثورة بإسقاط النظام، فقمنا بإسقاط رأس النظام، وكان يجب إسقاط الإخوان مع مبارك، لأنهم كانوا شركاءه فى كل أعمال الفساد التى شهدتها مصر خلال فترة حكمه، والدليل على ذلك الأموال الطائلة التى يمتلكونها بسبب تربحهم من النظام السابق، وهم يقومون حالياً بشراء الفنادق وكبريات الشركات بأبخس الأثمان، مثلما كان يفعل رجال أعمال مبارك، لذلك أنا أطالب قيادات الجماعة وعلى رأسهم حسن مالك وخيرت الشاطر بالكشف عن ملفاتهم الضريبية.

■ فى السابق كان التنظيم الخاص فى الجماعة هو من يتولى مهمة الاغتيالات، والجماعة قالت من قبل إن التنظيم الخاص أصبح غير موجود، هل تصدق ذلك؟

- الإخوان المسلمون جماعة عسكرية ولها ميليشيات مسلحة تنفق عليها مئات الملايين، ومن يقود هذه الميليشيات هو حازم صلاح أبوإسماعيل الذى يقوم بتهديد الشرطة بشكل علنى، كما أنه قال سأقوم بتربية المجتمع، فضلاً عن مهاجمته لحزب وصحيفة الوفد ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامى، ومع ذلك لم يتخذ ضده أى إجراءات قانونية.

■ الدكتور مرسى يصر على أنه لن يتحاور مع المعارضة بشروط، كيف ترى المعارضة ودورها فى الشارع؟

- المعارضة أصبح لها دوراً ملموساً فى الحياة السياسية، وهو ما اتضح فى الانتخابات الطلابية التى خسرتها جماعة الإخوان بالإضافة للانتخابات النقابية، ولكن مطلوب منا النزول إلى الشارع بشكل أكبر، وأود التأكيد على أن جبهة الإنقاذ إذا اتخذت قراراً بخوض الانتخابات فستحصل على أكثر من 70% من مقاعد مجلس النواب لأن المواطن فقد ثقته فى جماعة الإخوان المسلمين بعدما نصبت على الشعب.

■ كيف ترى تهديدات الدكتور مرسى للمعارضة واتهام بديع للمعارضة بأنها ممولة من الخارج وتأكل على موائد المستعمرين؟

- تهديدات مرسى تنم عن ضعفه وعدم قدرته على إدارة شؤون البلاد، لكن اتهامات المرشد الذى لا يوجد له أى دور قانونى فى الدولة شىء غير مفهوم وهو دائماً ما يشوه صورة المعارضة،

■ كانت علاقتك جيدة مع سعد الحسينى ووصل الأمر بينكما إلى تبادل الاتهامات، ما أسباب خلافك معه؟

- بدأ الخلاف بينى وسعد الحسينى بسبب إعلان رفضى الإعلان الدستورى، ولذلك تعامل معى الإخوان على أساس أننى من الكفار طبقاً للقاعدة التى يعملون بها والتى تنص على أن من يتفق معهم «قديس» ومن يختلف معهم «إبليس»، بالإضافة لاقتناعهم بقاعدة أخرى وهى أينما وجدت مصلحة الجماعة فذلك هو شرع الله.

وأود الإشارة إلى أنه وقبل الثورة عندما كنت أقيم دعاوى قضائية ضد مبارك ورموز نظامه كانت جماعة الإخوان المسلمين وكل أعضائها يحتفون بى ويقيمون لى حفلات تكريم وكان «الحسينى» دائم الإشادة بمجهوداتى فى القضايا التى حصلت فيها على أحكام ضد رجال مبارك على الرغم من أن الإخوان كان لهم 88 عضواً بمجلس الشعب ولم يجرؤ على تفجير قضايا فساد ضد مبارك ورجاله قبل الثورة لأن الجماعة قبل الثورة كانت لا تريد إصلاحاً ولا تغييراً ولكنها كانت تسعى إلى الحصول على مكاسب من مبارك مقابل تولى نجله جمال مقاليد الحكم، كما أن هذه الجماعة لا تؤمن بالعدل والمساواة بدليل أن الحكومة قررت لكل مواطن فى اليوم 3 أرغفة عيش فى حين كان مرسى يحصل على 7 يومياً فى السجن.

■ هل ترى أن الإخوان يريدون تطبيق الشريعة فى مصر؟

- الإخوان أغلقوا قناة الفراعين ولم يوافقوا على إغلاق قناة التت، فهل الراقصات فى هذه القناة يرقصون بالحجاب وبما لا يخالف شرع الله، وهذه جماعة لا تنظر إلا لمصلحتها فقط، والميزانية المعروضة على مجلس الشورى حالياً يوجد بها فى بند الإيرادات 450 مليار جنيه إيرادات من الضرائب أغلبها من كازينوهات القمار وتجارة الخمور بما يعنى أن النظام ينفق على الدولة سواء فى الصحة أو العلاج أو مرتبات الموظفين من الحرام، وذلك يؤكد أنهم تجار دين وليس لهم أى علاقة بالدين، واذا اقتضى الأمر لإنشاء شاطئ للعراة فلن يمانع الإخوان، والدليل على ذلك حفلة «دوللى شاهين» فى الغردقة والتى قال من حضرها «على القدس رايحين مع دوللى شاهين» و«إسلامية إسلامية عايزين هيفاء المرة الجاية» وذلك هو سلوك الجماعة التى تمنح الإسلام لهذا وتمنعه عن هذا.

■ قلت من قبل أنك ستكشف وقائع فساد لأشخاص مقربين من الرئيس، من هم هؤلاء الأشخاص؟

- زوج مسؤولة فى الرئاسة حصل على آلاف الأفدنة من إحدى الشركات فى وادى النطرون وهذه الشركة ليست قطاعاً خاصاً ولكنها شركة حكومية تعمل فى مجال استصلاح الأراضى الزراعية، لذلك سأقيم دعوى قضائية عليه هو وزوجته بتهمة استغلال النفوذ والتربح من الوظيفة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية