حياة خارج الزمن، وخدمات خارج الخدمة، وبشر فى انتظار «فرج» لا يأتى منذ زمن طويل، ذاقوا خلاله «المر»، وتحملوا «الأمر منه»، على أمل تحسن أوضاعهم.. هنا القرى الأكثر فقراً وظلماً وذلاً، على حد قول سكانها، الذين قالوا إنهم «شكوا لطوب الأرض دون مجيب»، وفاض بهم الكيل، من واقع «مؤلم» وحياة «مرة» وأيام «سوداء». سكان يعيشون على قارعة القهر والخوف والفقر والمرض، فى قرى تحولت إلى «بيوت أشباح»، حياتهم مثل أحلامهم بسيطة، وهمومهم بامتداد أعمارهم، لا يملكون منها شيئاً، وأحلامهم تحولت إلى كوابيس، تلازمهم فى صحوهم ويقظتهم، بعد أن كفر بعضهم بـ«الثورة»، وتمنى عودة النظام السابق، واختار آخرون التعايش مع «جحيم لابد منه»، واستعاذ من الفقر بالصبر. عاشوا سنوات طويلة فى عهد النظام السابق، يعانون الفقر والحرمان، ويحلمون بأدنى الحقوق الآدمية، مثل مياه الشرب النقية، والوحدات الصحية، وشبكات الصرف الصحى، والكهرباء، حتى استوطنتهم الأمراض الوبائية والفيروسية، وتحولت إلى أماكن طاردة. وعندما قامت ثورة 25 يناير، تجددت أحلامهم فى تغير الحال، إلا أن هذه الأحلام تبخرت بمرور الأيام، وصارت أوضاعهم من سيئ إلى أسوأ، بفعل الإهمال والقهر.
«شطانوف» بالمنوفية.. لا صوت يعلو فوق صوت الفوضى
«شطانوف».. أكبر قرى مركز أشمون بالمنوفية وأكثر القرى حرماناً من الخدمات رغم الكثافة السكانية العالية، حيث تحاصر تلال القمامة المدارس والمنشآت الحكومية بالقرية التى يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة، تضم 6 قرى تابعة لوحدة محلية واحدة وهى قرى «شعشاع والحلواصى وبوهة وشطانوف وكفر عون ومنيل جويده»، ويعانى سكان هذه القرى من مشاكل الصرف الصحى، انتشار القمامة، عدم وجود مستشفى، انعدام المواصلات سواء القطارات أو السيارات الأجرة ومشكلة عدم انتظام صرف المقررات التموينية وحصص أنابيب البوتاجاز وعدم توافر رغيف الخبز، وغيرها من المشاكل. المزيد
«الإقدام 5» بالمنيا.. «الرئيس «مبارك» يرحب بكم.. والكلاب الضالة تحاصركم
رغم مرور أكثر من 27 عاماً على إقامة قرية «الإقدام 5» مركز العدوة بمحافظة المنيا، كمنطقة سكنية جديدة ضمن مشروع تنمية الظهير الصحراوى الغربى، لتقليل الكثافة السكانية بالقرى القديمة والمدن، والعمل على توفير فرص عمل للخريجين، إلا أن القرية
انضمت لقائمة القرى المنسية.المزيد
«منشأة رضوان» بالشرقية.. خدمات «معدومة» ومياه بـ«المجارى».. وعلاج «خارج الخدمة»
يعيش أهالى قرية منشأة رضوان، التابعة لمركز أبوكبير، بمحافظة الشرقية، فى دائرة النسيان والإهمال المزمن من مسؤولى المحافظة، الأمر الذى كان كفيلاً بالقضاء على البقية المتهالكة من مبانى الخدمات العامة بالقرية كالمدارس ووحدة المطافئ، التى أصبحت أطلالاً شاهدة على انحدار الحال وتدهوره، لذلك تم اختيار القرية عام 2009 لتكون ضمن المرحلة الأولى من مشروع تنمية القرى الأكثر فقراً على مستوى الجمهورية، لكن المشروع توقف بعد ثورة 25 يناير.المزيد
«التمانين» بالوادى الجديد.. الحياة تحت حصار «الثعالب والمهربين»
«التمانين».. حلم تحول إلى سراب وعذاب للمقيمين فيه، من أهالى المرحلة الثانية لمشروع درب الأربعين، الذى خرج فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، لاستصلاح وزراعة 12 ألف فدان جنوب مركز الخارجة، بالوادى الجديد. تتألف «التمانين» من القريتين «3 و4» اللتين لا يفصلهما سوى 200 كيلو متر عن الحدود المصرية السودانية، لكنهما معزولتان تماماً عن العالم والهوية المصرية حتى أصبحتا نموذجا حياً من قرى العصور الوسطى، على حد قول عدد من الأهالى، الذين رصدت «المصرى اليوم» معاناتهم، وعددهم 600 أسرة، تمكنوا من استصلاح 2268 فداناً فى صحراء تخلو من أى جوانب للحياة الآدمية.المزيد
«الحرية فى العامرية».. جحيم على «الحدود»
يعيش نحو 20 ألف مواطن، فى قرية «الحرية مريوط» وضواحيها، التابعة لحى العامرية غرب الإسكندرية - مآسى يومية منذ عشرات السنين، وتحديداً منذ عام 1967 - تاريخ نشأة القرية، على حد قول عدد منهم. وقال الأهالى إن عربات الكارو تستخدم كوسيلة مواصلات رئيسية فى هذة القرية، الطرق غير ممهدة، والأهالى لم يروا لون «الأسفلت» منذ عقود، فلا خدمات ولا مزايا، ما دفع الأهالى لوصف ما يشهدونه بأنهم يعيشون حياة أشبه بالموت.المزيد
«السنباط» بالفيوم.. الأمراض تحاصر الأهالى و«الطرنشات» تهدد بـ«كارثة بعلم الوصول»
«السنباط» إحدى قرى محافظة الفيوم، التى تبعد عن عاصمة المحافظة بنحو 7 كيلومترات فقط، ورغم ذلك فهى محرومة من أدنى الخدمات اللازمة لحياة إنسانية كريمة، على حد قول الأهالى. ورغم أن تعداد سكانها نحو 35 ألف نسمة، إلا أنها سقطت من الذاكرة الحكومية، حيث لا توجد بها وحدة محلية، وتم نقل بنك القرية إلى قرية أخرى مجاورة بسبب غرقه فى المياه الجوفية، إلى جانب توقف مشروع الصرف الصحى، ومياه الشرب غير صالحة للاستهلاك الآدمى، والطرق غير ممهدة.المزيد
«الشيخ عمار» بسوهاج.. 30٪ من السكان على ذمة «الشؤون الاجتماعية»
قرية «الشيخ عمار» مركز طما فى سوهاج، نموذج صارخ لحالة الفقر المدقع الذى يعيشة أبناء الصعيد بشكل عام وأبناء المحافظة بشكل خاص. ملامح الفقر المدقع تنطق فى شوارعها ومبانيها، بعد أن سقطت من حسابات المسؤولين، ما دفع عددا من سكان القرية، وعددها 14 ألف نسمة، إلى هجرها ونزولهم إلى محافظات الوجه البحرى، بحثا عن لقمة العيش حيث يعيش أكثر من 30 % من أبناء القرية على إعانات الشؤون الاجتماعية بواقع 180 جنيها لكل أسرة شهريا، على حد قول عدد منهم.المزيد