يعيش أهالى قرية منشأة رضوان، التابعة لمركز أبوكبير، بمحافظة الشرقية، فى دائرة النسيان والإهمال المزمن من مسؤولى المحافظة، الأمر الذى كان كفيلاً بالقضاء على البقية المتهالكة من مبانى الخدمات العامة بالقرية كالمدارس ووحدة المطافئ، التى أصبحت أطلالاً شاهدة على انحدار الحال وتدهوره، لذلك تم اختيار القرية عام 2009 لتكون ضمن المرحلة الأولى من مشروع تنمية القرى الأكثر فقراً على مستوى الجمهورية، لكن المشروع توقف بعد ثورة 25 يناير.
تتبع قرية منشأة رضوان، 6 قرى هى: المشاعلة ومنشأة صدقى والعزازية ونزلة خيال وحمدين وأم عثمان، و27 عزبة تابعة، ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، يعيشون مأساة مزمنة فى البحث عن رغيف الخبز، وتنهشهم التهابات الكبد الفيروسية، بسبب تلوث مصادر مياه الشرب واختلاطها بالصرف الصحى، ولا توجد بها محطة تحلية مياه، وتعتمد على حصص تأتيها من قرى مجاورة لا تكفيها، فيضطر الأهالى الى حفر الآبار.
عبدالمنعم على عبدالنبى، رئيس الوحدة المحلية بالقرية، يقول: «إن نصيب الفرد من الخبز فى الوحدة المحلية لا يتعدى نصف رغيف، ومياه الشرب تأتى من القرى المجاورة، ولا تكفى نصف حاجة الأهالى، وشبكة الصرف الصحى بالقرية بالجهود الذاتية، وعشوائية، وتصب فى مصرف ناطورة الزراعى.
ويتمنى عبداللطيف السيد أبوحميد، مدير مركز تنمية القرية بالوحدة المحلية، عودة نظام «مبارك» مرة ثانية، قائلاً: «إن المشاكل والخدمات أصبحت أكثر سوءاً، ووصلت لمرحلة التدهور التام».
ويقول عبدالحكم الجوهرى، من أهالى القرية: «نعانى مشاكل عديدة منها: الصرف الصحى، ومياه الشرب، ورغيف الخبز، وعدم وجود أدوية بوحدة طب الأسرة، ومشكلة غياب الأمن على الطرق الرئيسية المؤدية إلى القرية.