«شطانوف».. أكبر قرى مركز أشمون بالمنوفية وأكثر القرى حرماناً من الخدمات رغم الكثافة السكانية العالية، حيث تحاصر تلال القمامة المدارس والمنشآت الحكومية بالقرية التى يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة، تضم 6 قرى تابعة لوحدة محلية واحدة وهى قرى «شعشاع والحلواصى وبوهة وشطانوف وكفر عون ومنيل جويده»، ويعانى سكان هذه القرى من مشاكل الصرف الصحى، انتشار القمامة، عدم وجود مستشفى، انعدام المواصلات سواء القطارات أو السيارات الأجرة ومشكلة عدم انتظام صرف المقررات التموينية وحصص أنابيب البوتاجاز وعدم توافر رغيف الخبز، وغيرها من المشاكل.
يقول عيد أبوشحاتة، أحد أبناء القرية، إن الاهمال حول مستشفى «شطانوف» التكاملى، الذى تكلف أكثر من 7 ملايين جنيه، من مستشفى تكاملى كان سيخدم وحدة محلية بأكملها تضم 7 قرى - إلى مجرد مبنى بلا أى قيمه ودون أى أجهزه بعد أن تم سحب كل الأجهزة منه.
ويشير أحمد رمضان مطر، مدرس بالأزهر، إلى أن هذا المستشفى تم إنشاؤه منذ أكثر من 7 سنوات، وكان مجهزا بالمعدات والهيكل الإدارى اللازم للتشغيل، إلا أن المشروع تبخر بمرور الوقت، ووجدنا الوزارة تسحب منه الأجهزة بحجة عدم توافر هيكل إدارى وطبى يقوم بتشغيلها، وتم سحب جميع الأجهزة والأسرة إلى المستشفيات الأخرى.
ويقول وليد الجناينى عامل: «وجدنا أنه من واجبنا بعد أن ضاق أهل القريه ذرعاً بالأهمال، أن نقوم بأنفسنا وبجهودنا الذاتيه وبالتعاون مع مدير المستشفى وبعض الأطباء المشاركين بتنظيف المستشفى، ومحاولة إعادته إلى العمل مرة اخرى بشكل تدريجى من أجل خدمة أهل القرية والقرى الـ7 المجاورة التابعة للوحدة المحلية».
ويشدد الدكتور محمد البسيونى، مدير مستشفى شطانوف، على أنه عندما تسلم عمله فى المستشفى منذ 3 أشهر لم يكن عدد المترددين يزيد على 10 حالات فى الأسبوع، إلا أنه بالتعاون مع أهالى القريه والتوعية السليمه أصبح العدد يصل إلى 30 حالة يومياً، لافتاً إلى أنه يتواجد بالمستشفى مبدئياً حتى الآن 4 أطباء، ويطالب بضرورة توفير إخصائيين لتشغيل العيادات وأن يكون هناك حجرة عمليات مجهزة وحجرة للحضانات مع ضرورة توافر عمال ومساعدين حتى يستطيع المستشفى أن يقدم أعلى مستوى من الخدمة، وأوضح أن المستشفى بحاجة إلى العديد من الأجهزة الحديثة، مع توافر الأدوية التى تصرف بثلث الثمن، وبالمجان.
ويشير الدكتور أحمد إبراهيم، طبيب أسنان بالمستشفى، إلى أنه منذ أن جاء إلى القريه لا يجد ما يساعده من إمكانيات وأجهزة طبية حتى يستطيع خدمة المواطنين، موضحاً أنه تقدم بطلب إلى الوزارة، يطالب فيه بضرورة توفير الأجهزة اللازمه لحشو وتنظيف الأسنان، وأكد أهمية الاهتمام بتوافر الأجهزة الطبية اللازمة، من أجل توفير الخدمة للمواطنين.
ويقول الشيخ كرم شاهين، إمام القرية، إنه دعا الأهالى إلى التمسك بحقوقهم، وأكد ضرورة تنظيف المستشفى الذى ردمه التراب لتشغيله بشكل مستمر فى المستقبل، لافتا إلى أن الرقابة الشعبية أصبحت حالياً هى المحرك الأساسى لكل السلطات فى مصر، وأنها تكتسب الشرعية الكاملة لاسترداد الحقوق التى ضاعت فى الفترة السابقة.
وحول توقف مشروع شبكة الصرف الصحى يقول المهندس عمر الدروانى «من أهالى القرية»، إن الأهالى أنشأوا مشروع الصرف الصحى للوحدة المحلية ككل وبدأوا بعمل محطة الرفع التى توقف العمل بها لأسباب مجهولة، كما توقف العمل نهائيا فى محطة المعالجة الرئيسية التى تم تخصيص 5 أفدنة و8 قراريط لها فى الناحية البحرية بأرض الإصلاح بالقرية، وعندما سألوا عن الأمر قالوا لهم إن المشكلة الأن فى ايدى ثلاث جهات وهى البيئة والزراعة والصحة حتى يتم إنهاء أوارق هذه الأرض لبدء التنفيذ، على حد قوله.
ويشدد عبدالله فرج، مدرس، على أن مشكلة القمامة، تفاقمت ووصلت من تراكم الأكوام أمام المدرسة الثانوية وأدت إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين الطلاب، وقالت ليلى رمضان، ربة منزل، إن مشكلة القمامة تزداد بسبب عدم مرور سيارة النظافة التى من المفترض أن تجوب شوارع القرية، حتى تقوم بجمع القمامة.
وحول مشكلة المواصلات، يقول محمد عيد، موظف: «إنه يسافر يوميا بالقطار، الذى يقف فيه إلى أن يصل إلى القاهرة، ولا يجد مكاناً يضع فيه قدميه وطالبنا كثيرا المسؤولين بتزويد عدد العربات، ولكن لا حياة لمن تنادى».
وتقول مروة سليم، موظفة بإحدى الهيئات، إنها تسافر يومياً إلى عملها بالقاهرة، وتستخدم القطار، أحياناً، وتضيف: «المواصلات زادت صعوبتها فى الفترة الأخيرة، خاصة الانتقال من قرية شطانوف إلى القناطر الخيرية، بسبب ندرة وسائل المواصلات».
من جانبه قال اللواء عبدالسلام عبدالبارى، رئيس مركز ومدينة أشمون، إنه تم اعتماد مبلغ 8 ملايين و478 ألف جنيه كإجمالى تكلفة للعديد من المشروعات التى تخدم مركز أشمون بالكامل، والتى تتوزع بين مشروعات كهرباء وإنارة وتغطية ترع وغيرها.