يسدل فى التاسعة إلا الربع من مساء اليوم «الأربعاء» الستار على مباريات الدور نصف النهائي لبطولة دورى أبطال أوروبا عندما يستضيف برشلونة الإسبانى حامل لقب نسخة العام الماضي نظيره إنتر ميلان الإيطالى على ملعب «كامب نو» بمدينة برشلونة فى واحدة من أقوى مباريات البطولة.
وتكمن قوة المباراة في المفاجأة المدوية التي فجرها إنتر ميلان بقيادة مدربه القدير مورينيو بنجاحه فى إنهاء سيطرة النادي الكاتالونى على القارة العجوز بالفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف فى مباراة الذهاب بمدينة ميلانو، ليقضى على رقم برشلونة بعدم دخول أكثر من هدفين في مرماه منذ تولى جوسيب جوارديولا مهمة تدريب الفريق، ووصف جميع المحللين لقاء اليوم بأنه ملحمة كروية بين قطبين كبيرين ولا يمكن تفويت متابعتها.
وطالب لاعبو برشلونة جماهيرهم بضرورة الحضور إلى «كامب نو» لمؤازرة الفريق، وقام اللاعبون بارتداء قمصان سوداء عقب فوزهم على خيريز في الدورى طالبوهم فيها بالزحف الى ملعب كامب نو الأربعاء المقبل لمؤازرتهم، أمام فريق إنتر ميلان، وكتب نجوم البارسا على قمصانهم السوداء من الأمام «سنبذل أقصى جهدنا»، وعلى ظهرها «موعدنا الأربعاء فى.. العودة».
وكان برشلونة قد خسر لقاء الذهاب أمام إنتر ميلان، والذي أقيم الثلاثاء الماضى فى ميلانو بنتيجة ١/٣، وهو ما يعنى أن برشلونة بات في حاجة للفوز فى لقاء الإياب بهدفين دون رد كى يمر إلى المباراة النهائية ويواصل حملة الدفاع عن لقبه.
وينظم برشلونة حفلة ضخمة لاستقبال إنتر ميلان على ملعب كامب نو.وتهدف فكرة الحفلة إلى امتلاء الملعب بالمشجعين قبل ٤٥ دقيقة من المباراة لدعم البرسا، وستقوم فرق الشباب فى برشلونة بتنظيم عرض بالدراجات النارية لمصاحبة حافلة أبطال أوروبا من الفندق الموجود بمكان المعسكر فى منطقة لا فلوريدا حتى ملعب كامب نو.
وسيتم وضع لافتة كبيرة لشعار الفريق الكتالونى تغطى ٩٠% من الملعب الكتالونى.
ويسعى برشلونة لأن يكون أول فريق يفوز بلقب دورى أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالى منذ عقدين من الزمان، منذ نجاح ميلان الإيطالى فى ذلك عام ١٩٩٠.
ويغيب عن برشلونة فى هذه المباراة أندريس إنييستا لظروف إصابته وكارلوس بيول قائد الفريق، بسبب الإيقاف لحصوله على الإنذار الثانى فى لقاء الذهاب، مما يعنى مشاركة جابرييل ميليتو فى قلب دفاع برشلونة مع جيرارد بيكيه، وسيكون ميليتو، فى حالة مشاركته، حريصاً على إيقاف تحركات شقيقه الأكبر دييجو مهاجم إنتر، الذى سجل هدفا، من تسلل واضح، وصنع الهدفين الآخرين فى مباراة الذهاب.
وأوضح جابرييل ميليتو أن المباراة لن يكون بها أى مكان للحب الأخوى. وقال: «إنها مباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا.. دييجو سيكون أحد لاعبى المنافس فى هذه المباراة، ولن يكون شقيقى بالفعل لحين انتهاء المباراة».
على الجانب الآخر، يسعى إنتر إلى الاستفادة من الدفعة المعنوية التى حصل عليها لاعبوه عقب العودة إلى صدارة الدورى الإيطالى، بالفوز على أتالانتا ٣/١ وهزيمة روما ١/٢ أمام سامبدوريا، وتحوم الشكوك حول مشاركة ويسلى شنايدر مع إنتر فى هذه المباراة لإصابته بشد فى عضلة الفخذ.
بينما سيكون مورينيو المدير الفنى للفريق بحاجة إلى تحديد موقفه بشأن مشاركة اللاعب الشاب ماريو بالوتيللى فى خط الهجوم بعدما قدم بالوتيللى اعتذاره على تشاحنه مع مشجعى الفريق ومع زملائه فى نهاية مباراة الذهاب أمام برشلونة.
واقترب إنتر من العودة للمنافسات الأوروبية بقوة، خصوصاً أنه لم يبلغ نهائى البطولة منذ موسم ١٩٧١-١٩٧٢، عندما سقط فى روتردام أمام أياكس الهولندى، كما يعود المدير الفنى البرتغالى إلى ملعب «كامب نو»، وكذلك المهاجم الكاميرونى صامويل إيتو.
وسبق للاثنين أن زارا المعقل الكتالونى هذا الموسم خلال مرحلة المجموعات، عندما فاز برشلونة على إنتر ٢/صفر.
من جانبه، اختار الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» الحكم البلجيكى فرانك دى بليكير لإدارة المباراة، تخوفا من التعرض لانتقادات مثل التى تعرض لها الاتحاد فى مباراة الذهاب بسبب تعيين حكم من نفس جنسية مورينيو المدير الفنى، وهو ما تسبب فى أزمة بين الفريقين بعد نهاية اللقاء.