في الصين.. تجبر زوجات الزعماء على الابتعاد عن السياسة والتواري عن الأضواء، فلا يقدمن الدعم لأزواجهن على طريقة سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما، بل يضرب عليهن ستار من السرية مثل الذي يضرب على كل ما يتعلق بالقادة، لدرجة أن الكثير من الصينيين لا يعلمون اسم ليو يونج كينج، وهي زوجة الرئيس الصيني السابق، هو جينتاو، وقليلون من يستطيعون التعرف عليها وسط مجموعة من الناس، لكن كل هذه الأعراف والعادات تلاشت مع أول ظهور لـ «بينج لى يوان»، سيدة الصين الأولى الجديدة، على الساحة الدولية، التي أثارت الإعجاب بابتسامتها الرقيقة ودعمها الواضح لزوجها، وملابسها الأنيقة.
أخبار متعلقة
ونقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية عن موظفين صينيين قولهم: «لطالما تطلعنا إلى أن يكون لدينا سيدة أولى أنيقة تمثلنا في العالم الخارجي.. والآن بات لدينا هذه السيدة».
وبات العديد من المدونين الصينيين يكتبون على الإنترنت: «أمريكا لديها ميشيل أوباما.. ونحن لدينا بينج لي يوان»، فيما وصفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية يوان، بـ«ميشيل أوباما الصين»، وقالت: «يوان تعد حلما طالما انتظره الصينيون».
وتحظى «يوان»، وهي مطربة سوبرانو، بشهرة طاغية بين الصينيين، وهو الأمر الذي دعا مراقبين لشؤون القصر الرئاسى إلى التساؤل: «هل نحن أمام كارلا بروني ساركوزي (زوجة الرئيس الفرنسي السابق) جديدة في الصين؟!»
ومنذ تعيين زوجها في منصب نائب الرئيس في اللجنة الدائمة للمكتب السياسى عام 2008، تخلت بينج، التي تتحدث الإنجليزية بطلاقة، عن مسارها كمغنية.
ويرى البعض أن ظهور بينج (49 عاما) في الحياة السياسية حاليا والوقوف بجانب زوجها، أمام الستار وليس خلفه، مكسبا مهما لزعيم الصين الجديد لامتلاكها كل المقومات التي تجعلها تحدث ثورة في الصورة المحافظة لسيدة الصين الأولى.
