يبحث وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، مع المسؤولين الفرنسيين، خلال زيارته لباريس، الإثنين المقبل، عددًا من القضايا، في مقدمتها الملف الفلسطيني والأزمة السورية.
وقال بيان لوزارة الخارجية، الجمعة، إن «(عمرو) سيبدأ زيارته إلى فرنسا في الأول من أبريل المقبل، تستغرق 3 أيام يلتقي خلالها مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ونظيره الفرنسي، لوران فابيوس، وأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية (المصرية - الفرنسية)».
وأوضح المستشار نزيه النجاري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بالإنابة، إن «الوزير سيبحث خلال الزيارة عددا كبيرا من الملفات بدءا من العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تفعيلها، والتطورات على الساحة الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني».
وأضاف أن «البلدين يدركان أهمية إيجاد أفق حقيقي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة عبر تسوية تعيد إليه حقوقه المشروعة، وتسمح له بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على أساس مرجعيات السلام من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومرجعية مدريد، وخريطة الطريق، وكافة المبادئ والمحددات التي تم على أساسها الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو بالأمم المتحدة من قبل أغلبية واسعة من الدول أعضاء المنظمة، وانطلاقاً من موقف باريس الإيجابي في التصويت لصالح القرار».
وتابع: «سيتم التركيز خلال المحادثات على المسألة السورية في ضوء تفاقم المأساة الإنسانية هناك، وضرورة العمل على دعم نضال الشعب السوري، والتوصل لحلول سياسية لا تجعل سورية ساحة صراع متزايد في المرحلة المقبلة».
وأشار «النجاري» إلى أن «المحادثات تتناول أيضا الوضع في مالي، في ضوء اهتمام البلدين بالقارة الأفريقية، لما لكل منهما من مصالح مرتبطة بمستقبل القارة، كما ستناقش الترتيبات الخاصة بعقد القمة القادمة لتجمع (أفريقيا- فرنسا)».
وأكدت «الخارجية»، في البيان، أن «زيارة الوزير لفرنسا ذات أهمية خاصة في ضوء ما لفرنسا من موقع ودور هامين على الساحة الدولية، وما يربطها بمصر من علاقات وطيدة، يتعين استثمارها لمصلحة الشعبين المصري والفرنسي وشعوب منطقة الشرق الأوسط».