قال وزارة التموين إن أزمة نقص الوقود ستنتهي خلال أيام، وأن هناك استعدادات لتوفير السولار لمواجهة موسم حصاد القمح، فيما تواصلت مظاهر تفاقم الأزمة في المحافظات، الجمعة، حيث ارتفعت أسعار الري والحصاد في بعض المحافظات، وقال مزارعون إنهم يخوضون حرباً أهلية فيما بينهم لمجرد الحصول على «جركن» سولار، فيما لم يجد مزارعون الوقود حتى في السوق السوداء.
وأكد الدكتور باسم عودة، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الحكومة تبذل قصارى جهدها لمواجهة عجز الوقود، مضيفاً: «الأزمة ستنتهى خلال أيام، لأن الحكومة تكثف جهودها لضخ كميات إضافية في الأسواق مع أحكام الرقابة على محطات الوقود».
وأوضح ناصر الفراش، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن هناك استعدادات خاصة لتوفير السولار بمحافظات موسم حصاد القمح، وهناك غرفة عمليات مركزية بالوزارة تعمل على مدار اليوم لرصد المناطق التي تعاني من نقص السولار، وتبلغ وزارة البترول بها لتوفير الكميات المطلوبة لهذه المناطق.
وأكدت مصادر بالوزارة أن نسب عجز الوقود تراجعت، الجمعة، ما بين 15 و20%، نتيجة ضخ كميات إضافية إلى المحطات، علاوة على كون يوم الجمعة إجازة.
وفي المنيا، قال مزارعون إن سعر رى الفدان ارتفع من 15 إلى 72 جنيهاً، بسبب أزمة نقص السولار، كما ارتفع سعر حرث فدان الأرض من 60 إلى 120 جنيهاً.
وأضاف محمد عثمان القاياتي، رئيس جمعية المحاصيل الحقلية في المحافظة، أن قيمة «دريس» محصول القمح ارتفعت من 35 إلى 70 جنيهاً.
واعترف الدكتور مصطفى عيسى، محافظ المنيا، بوجود الأزمة بقرى ومدن المحافظة، وطالب مسؤولي وزارة البترول بضخ حصة المحافظة من الوقود لتلبية احتياجات المواطنين.
وفي سياق متصل، ضبطت قوات الأمن طن سولار معبأ داخل تنكات ومحملا على سيارة نقل، واعترف سائق السيارة بحيازة الكمية بهدف استخدامها في محجر خاص به، وأنه اشتراها من أحد المواطنين، وتحرر محضر بالواقعة بعد التحفظ على المضبوطات تحت تصرف النيابة العامة.
وفي الإسماعيلية، تفاقمت أزمة نقص الوقود والسولار بالمناطق الزراعية والقرى بالمحافظة، بسبب النقص الحاد في كميات السولار وبنزين 80 التى تصل إلى المحطات، مما أدى إلى توقف الآلات الزراعية بالقرى.
وأكد مزارعون أن أراضيهم تعاني من الجفاف بسبب عدم توافر المياه بعد توقف ماكينات الري التي تعمل بالسولار، وأنهم ينتظرون عدة ساعات بالمحطات لمجرد الحصول على «جركن» واحد، مشيرين إلى أن مشاجرات عنيفة تحدث بينهم بسبب الصراع على أسبقية الحصول على «الجركن» لإنقاذ المحاصيل.
وأوضح المزارعون أن محصول البرسيم تلف تماماً، ولفتوا إلى أن سعر صفيحة السولار من السوق السوداء وصلت إلى 40 و50 جنيهاً، وهو غير متوفر أيضاً، وأن بعضهم يحصلون على السولار تحت تهديد الأسلحة.