أعلنت وزارة الداخلية الليبية، الجمعة، ضبط 4 أشخاص قاموا باغتصاب 3 شقيقات بريطانيات من أصل باكستاني، كن ضمن قافلة إغاثة إنسانية تركية باسم «مرمر»، كانت في طريقها إلى مطار «بنينا» بمدينة بنغازى، شرق ليبيا.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية الليبية، مجدي العرفي، في تصريح، أسف الوزارة الشديد لوقوع هذه الحادثة، وأن الوزارة أصدرت تعليمات مشددة بالقبض على منفذي الاعتداء، مشيرًا إلى أن القضية تحت إشراف النيابة العامة، وأن عناصر البحث بمركز شرطة «الصابري» تمكنوا من ضبط شخصين اعترفا عن اثنين آخرين شاركا في ارتكاب الواقعة.
وأوضح المسؤول الليبي بأن بقية عناصر القافلة الإنسانية متواجدون حاليًا بالقنصلية التركية في بنغازي، وأنهم يعانون آثارًا نفسية سيئة يتعذر معها الاستماع إلى أقوالهم بشأن الواقعة.
وأثارت الواقعة غضب الشارع الليبي بشدة، وطالب عوض البرعصي، نائب رئيس الوزراء الليبي، الذي قام بزيارة الفتيات البريطانيات من أصل باكستاني، اللواتي اغتصبن أمام أنظار والدهن في مدينة بنغازي، الجهات المتخصصة باتخاذ الإجراءات اللازمة، معربًا عن الأسف والحزن الشديد للحادث الذي لا يليق بأخلاق الشعب الليبي- على حد تصريحه.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم اللواء الليبي الأول مشاة، ناصر العرفي، إن الكتيبة «319»، التي ينتمي إليها مرتكبو الواقعة، لم تعد تابعة للواء، وإن رئاسة الأركان العامة أصدرت قرارًا قبل أسبوع بنقل تبعيتها إلى الدرع التاسعة التابعة لرئاسة الأركان، والتي يرأسها ناصر بن حميد.
وتقدم والد الفتيات وبرفقته مترجم ببلاغ إلى مركز شرطة «الصابري» التابع لمديرية أمن بنغازي، يتضمن تفاصيل عن الواقعة، التي تمت عندما كان متوجهًا بصحبة بناته الثلاث، «أمينة وأسماء وحليمة»، إلى مطار «بنينا»، ضمن قافلة «مرمرة» التي كانت تقصد دعم الشعب الفلسطيني في غزة، وعندما وصلت السيارة التي كانت تقلهم إلى حاجز أمني على طريق «سيدي فرج»، خرج شخصان في حالة سكر وطلب منهم الأوراق، ثم أجبرا الأب والبنات الثلاث على مغادرة السيارة، ثم قاموا بإدخال الفتيات منفردات في سيارات، وقاموا باغتصابهن وسط صراخ واستنجاد الأب الذي كان يتعرض للضرب بالبنادق من الجناة.