صدر عن دار «طنطا بوك هاوس» بالقاهرة، المتوالية القصصية «الرئيس لا يأكلها تفاحًا» للروائي محمد سامي البوهي، وتدور أحداث المتوالية بأسلوب فانتازي ساخر، يتناول حال المواطن المصري البسيط في ظل الأحداث المتسارعة وغير المعقولة التي نعيشها بعد ثورة يناير.
وتمثّل الشخصية الرئيسية ملمحًا مهمًا لتلك الفترة، فهي شخصية تعاني من التسلط القهري لزوجته من ناحية والمجتمع من خلفه من ناحية أخرى، إلى أن وصل إلى حالة من اللامبالاة المغرقة في السلبية، حتى بدا كإنسان ميت لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على سير الأحداث ولا يتفاعل معها أو التحكم فيها، فهو رجل ميت بُعث بعد موته ليتحول إلى متفرج فقط، ورغم أنه جثة هامدة تتحرك بين الناس إلا أنه يعاني من ظلم المجتمع المجنون الذي لا يرحم حيًا وميتًا، وهنا يضع آماله وأحلامه على رئيس منتظر يعيد له ما يتمناه من تلك الدنيا قبل أن يرحل عنها، لكنه في النهاية يكتشف أن الرئيس نفسه شخصية هزلية تحتاج إلى من يعينها، كي لا تخرج من الجنة أو القصر الرئاسي.
والكتاب الذي قام بتصميم غلافه الفنان عمرو الحو، يتكون من قصتين طويلتين (البيض لا يمتلكه أحد – والرئيس لا يأكلها تفاحًا) وتسير الأحداث بصورة مفصلية دون ترابط منطقي، ليتناسب مع كل ما هو ليس منطقي حولنا ونعيشه الآن، لكنه في النهاية يكون صورة واضحة ولاذعة وساخرة من عدة صور وأحداث نعيشها ونعاني منها الآن.
يذكر أن الروائي محمد سامي البوهي صدر له من قبل «رائحة الخشب»، «لوزات الجليد»، «أوطان بلون الفراولة»، «سكترما»، «بلوتوث»، و«الثورة 2552».