قال الكاتب الصحفي العربي، جهاد الخازن، إنه لم يُفاجَأ بتصرفات مبارك خلال الثورة، حيث لم يفعل مثل بشار الأسد أو معمر القذافي، موضحًا أن مبارك لو ترك الرئاسة في 2005 لكان له تمثال في كل ميدان في مصر.
وأضاف «الخازن»، في مقابلة إعلامية لبرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، أن الثورات كانت مبررة، ولكن نتائجها كانت كارثية، مشيرًا إلى أن أي شكوى كانت تثار ضد مبارك ازداد الوضع بشأنها سوءًا بعد الثورة.
ونفى «الخازن» بذل أي جهود وساطة بين الفريق أحمد شفيق، مرشح الرئاسة السابق، والرئيس محمد مرسي، لافتاً إلى أن الفريق شفيق لم يطلب منه الوساطة.
وتابع أن الفريق شفيق «زعلان» جداً مما تعرض له خلال الفترة الماضية، مستنكرًا أن يكيل أي شخص لآخر اتهامات سواء باطلة أو مزيفة ولا يسأل عن البينة، فيما يطالب الشخص المتهم بإثبات براءته.
وأوضح «الخازن» أن «شفيق» يتمنى العودة إلى مصر ليكون على رأس المعارضة المصرية للنظام الحاكم الذي ظُلم في عهده.
وردًّا على سؤال حول رؤيته لحكم الإخوان لمصر، قال «الخازن»: «التقيت الرئيس محمد مرسي بعد توليه المنصب مرة واحدة في الولايات المتحدة، وطلب مني أن أزوره كثيراً لكن لم يحدث، أما بخصوص حكم الإخوان فأرى أنهم تفاجأوا بالسلطة ولم يكونوا مستعدين».
وأضاف أن عدم خبرة الإخوان تسببت في انهيار الاقتصاد المصري، وعليهم أن يستعينوا بأهل الخبرة، سواء من مصر أو من الخارج.
وأوضح «الخازن» أن الجيش المصري مرغم على التدخل في المشهد بوقت ما، لكن هذه المرحلة لم تحن بعد، مؤكدًا أن الأنظمة الجديدة إذا لم تستفد من أخطاء الماضي فستحدث ثورات جديدة وانقلابات عسكرية.
وتطرق «الخازن» إلى العلاقات الفلسطينية المصرية، مؤكدًا أنه على عكس ما يتخيل لحركة «حماس»، فحكم مبارك كان أفضل لها من حكم مرسي، فخلال حكم الأول لم نسمع أن نفقًّا هُدّم أو جرى إغراقه كما يفعل مرسي.
وتابع «الخازن» أن الخليج لديه شكوك تجاه الإخوان، ما يبرر حالة القلق الحالية تجاه مصر، وفيما يخص الدعم القطري لمصر في هذه المرحلة، قال «الخازن»: إن قطر تدعم الإخوان وليس مصر، وليس حبًّا في الجماعة قدر ما هو نكاية في مبارك ورموز نظامه.