كشفت دراسة حديثة النقاب عن أن إفصاح البعض عن وجهة نظرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت يمكن أن يجعلهم أشد غضبًا.
وأظهرت الدراسة أن زوّار مواقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك» و«تويتر»، الذين عادة ما يتركون تعليقات عدوانية أو سلبية على صفحاتهم الشخصية من المفترض أن يشعروا بالاسترخاء بعد كتابة حالتهم العامة، ولكنهم يميلون إلى مزيد من الغضب والإحباط.
وأشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة «سايبرسايكولوجي» للسلوك والشبكات الاجتماعية، إلى أن هناك ارتباطًا بين قراءة الأعضاء الآخرين للتعليقات السلبية وكتابة تعليقات خاصة بهم وبين التحولات النفسية إلى المزاج السلبي.
وقال الباحث ريان مارتن، أستاذ مشارك في قسم التنمية البشرية وعلم النفس في جامعة ويسكونسن جرين باي، «إن التنفيس من خلال الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة وضع البنزين على النار، لأن الإنترنت يبرز مشاكل الاندفاع أكثر من أي شيء آخر، فمن السهل على المستخدم الاستجابة بصورة سلبية على الفور عند الشعور بالغضب.
وأضاف «مارتن» أن هناك مزيجًا من سرية المستخدم ووجود ما يسمى بـ«المسافة الاجتماعية»، الأمر الذي يقلل من شعور الفرد بضرورة ضبط النفس أو الحذر حول كيفية التفاعل مع الآخرين، مشيرًا إلى أن معظم مواقع التواصل الاجتماعي تشجع على التنفيس كوسيلة للتعامل مع الغضب.