قال رئيس ميانمار، ثين سين، الخميس، إن استخدام ميانمار للقوة في كبح جماح الاشتباكات الطائفية التي اندلعت الأسبوع الماضي، وأودت بحياة 40 شخصًا على الأقل كانت جزءا من «مسيرة (البلاد) نحو الديمقراطية».
وأعلنت الحكومة، الجمعة الماضية، حالة الطوارئ في «ميكتيلا»، الواقعة في «ماندالاي»، بوسط البلاد، والبلدات المجاورة، بعدما أدى خلاف حول «مشبك شعر» في محل ذهب مملوك لتاجر مسلم إلى نشوب قتال طائفي انتشر إلى مختلف أنحاء البلاد في مناطق ذات أغلبية مسلمة كبيرة.
وفُرض حظر تجوال من الفجر في أكثر من 7 بلدان، وكذلك فُرض حظر على بيع الكحوليات بعد منتصف الليل، للمساعدة في السيطرة على التوترات بين السكان البوذيين، الذين يشكلون أغلبية في البلاد، والمسلمين الذين يشكلون أقل من 5 بالمئة من التعداد السكاني.
وأضاف «سين» الذي جاء إلى السلطة في مارس عام 2011: «لم أكن أحب أن أحل المشكلات بالقوة، ولكن عندما تتضرر أرواح الناس والممتلكات، قررت بصفتي رئيسا بموجب القانون أن أحميها».
و«سين» جنرال عسكري سابق، أدخل إصلاحات سياسية شاملة منذ مجيئه إلى السلطة، ومهد الطريق أمام انضمام زعيمة المعارضة، أون سان سو تشي، إلى البرلمان في مايو الماضي.
وواجهت الدولة حديثة العهد بالديمقراطية تحديات عديدة من بينها العنف الطائفي بين البوذيين ومسلمي «الروهينجا» العام الماضي، التي أودت بحياة 180 شخصا.