«البترول» تحمل «الكهرباء» مسؤولية الانقطاعات المتكررة للتيار

قال مصدر مسؤول بوزارة البترول إن السبب الرئيسي وراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في بعض المناطق يعود في الأساس إلى عدم قدرة قطاع الكهرباء على تدبير السيولة المالية اللازمة، لتوفير الوقود السائل لبعض محطات الكهرباء، الذي تبلغ نسبته 20% من إجمالى الوقود المستخدم في محطات توليد الطاقة، مما يدفع مسؤولي تلك المحطات لفتح صمامات الغاز البديل، ويؤدي ذلك لضعف ضغط الغاز بباقي المحطات.

وأشار المصدر إلى أن بعض المحطات التي تعمل بالوقود البديل السائل، تم إهمال صيانتها لفترات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم تشغيلها بكامل قدرتها، حتى في حالة توافر الوقود البديل السائل.

وأوضح أن قطاع البترول أرسل عدة خطابات على مدى الشهر الماضي، لتحذير مسؤولي الكهرباء من أن عدم تدبير السيولة المالية سيؤدي إلى عدم توافر الوقود السائل، خاصة أن مراكب الوقود متواجدة بموانئ الجمهورية لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع، ولكن عدم قدرة الكهرباء على توفير السيولة أدى إلى هذا الوضع وضعف قدرات توليد الكهرباء.

وبدورها، أعربت مصادر بوزارة الكهرباء عن استيائها البالغ من بيان وزارة البترول، لافتة إلى أن كل الوزارات يفترض أنها تهدف لخدمة المواطنين في المقام الأول والأخير، وأن تأخر الوزارة في دفع بعض المستحقات لا يمكن أن يقابله قطع إمدادات الوقود عن المحطات.

وأشارت المصادر إلى أن وزيري الكهرباء والبترول عقدا اجتماعا، الأسبوع الماضي، لبحث المستحقات الأخيرة، لافتا إلى أنهم طالبوا بضرورة عقد اجتماع مشترك مع وزارة المالية، لفض الاشتباك المالي بين الوزارتين.

وطالبت الوزارة بضرورة توفير الكميات المناسبة من الغاز الطبيعي والوقود لكل المحطات سريعا، خاصة أننا في بداية فصل الصيف، الذي ترتفع فيه معدلات استهلاك الكهرباء.

فى سياق متصل التقى المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالمدير التنفيذي لتطوير البرمجيات العالمية لشركة «جنرال إلكتريك» العالمية «بول روجرز»، وقد تم خلال اللقاء بحث حلول مبتكرة وحديثة في مجال تحسين أداء الكابلات البحرية، وكفاءتها بالتنسيق مع الشركة المصرية للاتصالات، وما يتبعها من خطوات مهمة من خلال توفير أجهزة تقوية للكابلات الموجودة حالياً.

وأوضح الوزير الذي يزور الولايات المتحدة حاليا أن شركة «جنرال إلكتريك» سوف تقدم حلولا جديدة باستخدام الطاقة المتجددة عن طريق الرياح أو الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء وتكلفتها، مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة الكهرباء، ودعوة الخبراء فى مصر للاستفادة من تلك الحلول، فضلا عن تقديم حلول بتكنولوجيا حديثة لمحطات الكهرباء الموجودة حاليا، وتقليل الاعتماد على السولار عن طريق تركيب بطاريات بتقنية عالية الجودة.