قال خبير الاتصالات المهندس نائل الشافعي، والمحاضر في معهد مساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا، إن قطع الكابل البحري سموي4 أمر بالغ الصعوبة، فالكابل مدرع بسبع طبقات من الحماية أهمهم «كفلار» الأقوى من الصلب والذي ينصهر عند 800 درجة مئوية لمدة 70 ساعة، حسب قوله.
أضاف «الشافعي» المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية، في حسابه على «تويتر»، أن المعدات المطلوبة لقطع تدريع الكابل البحري ثم قطع الكابل هي معدات ثقيلة لا يقدر على حملها أفراد ولا تعمل في الماء، و يجب أن تعمل في الهواء، مشيرا إلى أن المقبوض عليهم صيادون كانوا يسترزقون من انتشال حطام المراكب.
وأشار إلى أن وجود القطع في الكابل البحري في منطقة «أبوتلات»، على بعد 750 متراً من ساحل الإسكندرية وبعمق 50 مترًا تحت سطح البحر، يعني الحاجة لأكثر من مركب صيد ومعدات غوص غير عادية للوصول للكابل.
وأوضح أن خدمات الإنترنت لن تستقر دون الحاجة إلى سعات فورية والتي قد تصل سعرها في السوق السوداء إلى 400 مليون دولار، مشيرا إلى أن مصر في حاجة إلى شراء سعات فورية لتوفير بدائل لضمان استمرار خدمة الإنترنت دون انقطاعها عن المستخدمين.
وأضاف «الشافعي» أن على المسؤولين في مصر قبل البحث عن سعات فورية البحث عن طرق لضمان عدم انقطاع مثل تلك الكابلات مرة أخرى، وهو ما سيوفر على الدولة الملايين من الدولارات.
وكانت شركة المصرية للاتصالات أعلنت عن حدوث انقطاع في الكابل SMW4، الذي يعد أحد الكابلات البحرية الرئيسية المغذية للإنترنت في مصر وعدد من الدول المجاورة حيث يمتد من جنوب فرنسا مرورا بإيطاليا والجزائر وتونس ومصر والسعودية ثم الإمارات والهند وباكستان وتايلاند وبنغلاديش وينتهي في سنغافورة.
وكان متحدث باسم الجيش المصري أعلن عن القبض على ثلاثة غواصين في مركب صيد أشتبه في محاولتهم قطع كابل الإنترنت، وأنهم يخضعون الآن للتحقيق.
يشار إلى أن انقطاع كابل SMW4يعد الانقطاع الثالث للكابلات البحرية التي تمر بمصر في أقل من إسبوع، ففي الجمعة الماضية وجد قطعين في الكابلين EIGوTE Northالمتواجدين في البحر المتوسط أيضاً.