قالت كوريا الشمالية، الأربعاء، إنها ستقطع آخر قناة اتصال مع كوريا الجنوبية، لأن «الحرب يمكن أن تندلع في أي لحظة»، وذلك بعد أيام من تحذيرها للولايات المتحدة وسول من هجوم نووي.
وهذه أحدث خطوة ضمن سلسلة تهديدات من جانب كوريا الشمالية، ردا على عقوبات جديدة فرضتها الأمم المتحدة، بعد إجرائها ثالث تجربة نووية في فبراير، ردا على المناورات العسكرية «العدائية»، التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وتوقفت كوريا الشمالية بالفعل عن الرد على الاتصالات على الخط الساخن، بينها وبين القوات الأمريكية، التي تشرف على المنطقة المنزوعة السلاح، وعلى خط الصليب الأحمر الذي تستخدمه حكومتا البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث عسكري قوله: «في هذا الوضع الذي يمكن فيه أن تندلع الحرب في أي لحظة لا حاجة للابقاء على الاتصالات العسكرية بين الشمال والجنوب والتي وضعت بين جيشي الجانبين».
ونددت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، بأحدث تصعيد في لغة التهديد من جانب كوريا الشمالية، ووصف المتحدث باسم الوزارة، جورج ليتل، إعلان «بيونجيانج» بأنه «مجرد خطوة أخرى استفزازية وغير بناءة».
كانت الولايات المتحدة أعلنت في 15 مارس تعزيز دفاعاتها الصاروخية، ردا على تهديدات كوريا الشمالية، بما في ذلك التهديد بتوجيه ضربة نووية وقائية للولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الخطاب العدائي لا يعتقد كثيرون ان كوريا الشمالية قد تجازف ببدء حرب شاملة.
وما زالت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في حالة حرب نظريا، بعد أن انتهت الحرب الكورية التي دامت بين عامي 1950 و1953 بإعلان هدنة لا بمعاهدة، وهي هدنة يقول الشمال إنها «تهلهلت منذ ذلك الحين».
وتستخدم «قناة الحوار» يوميا في تدبير انتقال الكوريين الجنوبيين العاملين في مشروع «كايسونج» الصناعي الذي تعمل فيه 123 شركة كورية جنوبية، توظف أكثر من 50 ألف كوري شمالي في صناعة السلع المنزلية.