صرحت مصادر طبية اليوم الاثنين بأن تسعة على الأقل لقوا حتفهم وجرح 41 آخرون في معركة بالأسلحة الثقيلة بين متمردين صوماليين وقوات حكومية في العاصمة مقديشو.
ووفقا لشهود عيان فإن القتال بدأ يوم أمس عندما أطلق متمردون قذائف هاون باتجاه القصر الرئاسي الذي يحظى بحراسة أمنية مشددة.
وردت القوات الحكومية بإطلاق وابل من قذائف المدفعية باتجاه منطقة سوق «بكارا» معقل الإسلاميين ، والذي يعد منطقة مكتظة بالسكان.
وصرح علي موسى شيخ رئيس خدمات الإسعاف في مقديشو بأن «موظفينا جمعوا حتى الآن تسع جثث لمدنيين حول بكارا».
وتجدر الإشارة إلى أن حركة «الشباب» الأصولية المتمردة والمرتبطة بتنظيم «القاعدة» تسيطر على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال وتخوض معارك دموية ضد الحكومة الضعيفة المدعومة من الغرب.
ولقي أكثر من 20 ألف شخص حتفهم بسبب هذا التمرد الذي اشتعل مطلع عام 2007 مع الغزو الإثيوبي والإطاحة بنظام «المحاكم الإسلامية» الذي كان هو المتهم في تلك الفترة.
وغالبا ما تتوجه أصابع الاتهام إلى القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بإطلاق النار بصورة عشوائية باتجاه مناطق تزدحم بالمدنيين.
وتعيش الصومال حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري عام 1991.