قال الرئيس محمد مرسي، الأربعاء، إن وجود شراكة بين الدول الأفريقية كخطوة أولى للدخول في شراكة مع تجمع «البريكس»، أمر مهم، وخطوة للتكامل الاقتصادي وتطوير التجارة البينية، وتحقيق التنمية المستدامة.
واستعرض الرئيس في كلمة ألقاها في اجتماع قمة بين مجموعة دول البريكس وقادة مجموعة دول «النيباد» بمشاركة الرئيس ونحو 16 من قادة الدول والتجمعات الأفريقية، رؤية مصر لتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية وتجمع البريكس، الذي يضم دول الاقتصادات البازغة، البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، من خلال إقامة مشروعات للنهوض والارتقاء بالبنية التحتية باعتبارها القاعدة التي يمكن البناء عليها، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول أفريقيا، وضخ المزيد من الاستثمارات المباشرة إليها، مع الاستفادة من الطاقات البشرية والموارد الطبيعية الضخمة المتوافرة لدى الدول الأفريقية والإسهام في تنميتها وتطويرها، بما يُلبي طموحات وتطلعات الشعوب الأفريقية ويخدم الاستثمارات المشتركة.
وأكد الرئيس مرسي في كلمته اهتمام مصر بمشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط وإقامة ممر تنموي بامتداد نهر النيل لزيادة حجم التبادل التجاري بين دول القارة لتقليل التكلفة واستكمال محور «القاهرة - كيب تاون».
وشدد الرئيس على ضرورة الانطلاق نحو تحفيز المجتمع الدولي على الاستثمار والدفع بفكرة ضرورة اللجوء لمفهوم الشراكة لتكامل العناصر البشرية والمادية، وأشار إلى أن نجاح هذه الشراكة سيكون مثالاً يحتذى للتعاول بين دول قارة أفريقيا ودول في قارات أخرى.
وتحدث الرئيس مرسي عن أهمية نقل التكنولوجيا والمعرفة وتوطينها، وأكد أن توطين التكنولوجيا في مصر سيجعل منها قاعدة علمية للانطلاق نحو إقامة وتطوير الصناعات والحركة التجارية، وأشار إلى أهمية التعاون مع التجمعات الاقتصادية البازغة كتجمع البريكس.