يطلق مؤلفو أفلام الخيال العلمي، تفكيرهم إلى عنان السماء، يتنبأون بما يحلمون أن يشاهدوه فى المستقبل. في ثمانينيات القرن الماضي أنتجت شركة «والت ديزنى» فيلماً كرتونياً تخيل مشاهد لمستقبل البشرية على كوكب المريخ.
وكانت تلك المشاهد مصدر إلهام لعالم الفضاء الألماني فيرنر فون براون، الذي كان من أول المساعدين على تطور التقنية الصاروخية في ألمانيا والولايات المتحدة. موقع «HowStuffWorks» رصد 10 اختراعات مستقبلية، بعضها حلم العلماء بتحقيقها مع بداية الألفية الثانية، وقد كان لهم ما أرادوا، مثلما فعل براون.
-1 السيارة الطائرة:
لا تزال السيارة الطائرة أحد أحلام الإنسان التى شغلته بعد نجاح تجربة الطائرات، وبدأ التفكير فى صناعة السيارة الطائرة فى بدايات القرن العشرين. وكان جلين كيرتس، المنافس الرئيسى للأخوين رايت، أول من صمم سيارة تطير. ولكن حلقت فعلياً أول سيارة فى الجو بناها «واترمان والدو» فى مارس 1937 وسمّاها Aerobile. وكان والدو يعمل مع كيرتس، وامتد جناح تلك السيارة 11 مترا وبلغ طولها 6.25 متر. ويمكن أن تسير على الأرض بسرعة على 180 كم / ساعة، وتحلق بسرعة 90 كم / ساعة.
2 -الروبوت الخادم:
نجح العلماء فى تطوير روبوتات تنجز كل شيء من تنظيف وطبخ وغسيل وكل الأعمال المنزلية، لكنهم ينتظرون أن تكون تلك الروبوتات قادرة على التعلم من الإنسان والتعامل معه بشكل طبيعي وترجمة أفعالهم، والاستجابة إلى أوامرهم بشكل أسرع، وهو ما سنراه لاحقًا.
3 - كمبيوتر أذكى من الإنسان:
فى عام 2001 توالت الاختراعات التى تتنبأ بجيل جديد من أجهزة الكمبيوتر التي تتمتع بقدرات ذكاء تفوق الإنسان، وهو ما فعله المخترع الشهير «راى كورزويل»، إذ اخترع آلة تفوق ذكاء بنى البشر؛ فى 2005 قيَّم «كورزويل» أداء جهازه فى العمليات الحسابية، واكتشف أنها أسرع من مخ الإنسان. لكن علماء آخرين مثل «بول آلين»، مؤسس شركة مايكروسوفت، شكك فى ذلك وقال: «يعمل العقل بطريقة مختلفة تمامًا عن الكمبيوتر، وما زال هناك الكثير من المعلومات عن الدماغ لم يكتشفها علماء الأعصاب بعد».
4 - منازل تعمل بالطاقة النووية:
فى عام 1950 عندما أنشأت أمريكا محطات نووية لتوليد الكهرباء، ألقى المدير العام لمعهد تصنيع المواد المشعة روبرت فيرى، خطاباً توقع خلاله إمكانية تسخين وتبريد المنازل بالطاقة النووية فى غضون 6 سنوات. ووضع «فيرى» تصوراً لهذا عبر مفاعل نووى صغير لكل منزل، سيكون ضعف حجم بطارية السيارة. هذا الجهاز لا يبقى الجهاز دافئاً فى الشتاء، وبارداً فى الصيف وحسب، بل يمد المنزل بكميات غير محدودة من الماء المغلى والمثلج بأقل تكلفة.
5 -الرجل الطائر:
هي عبارة عن آلية توضع على الظهر، ويمكنها الطيران بشخص واحد كأنه سوبر مان حقيقي، تم اختراع تلك الآلة فى 1950 وكانت تطير لمدة 30 ثانية فقط، لكن في 2011 صممت شركة طائرات نيوزلاندية جيلاً جديداً يمكنه الطيران بسرعة 100 كم، بارتفاع 2500 متر، وتباع بسعر 100 ألف دولار للواحدة.
6 -كبسولات الطعام:
يتصور البعض أن الاستغناء عن الطعام بالكبسولات، التي تحوى كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، قد يريح المرأة من أعمال المطبخ الشاقة، فيما يرى آخرون أنها وسيلة لإطعام البشر دون إرهاق من زراعة وطاقة وغيرهما. وهذا ما حلم به كثيرون عام 1800، لكن العلماء يرون الآن أن تلك الأحلام ضرب من الخيال، لأن الإنسان يحتاج لحوالى 2000 سعر حرارى يومياً، قد تزن 200 جرام من الحبوب، ورغم ذلك لن يحصل الجسم على كل العناصر الغذائية التى يحتاجها، لكن هل يتغير ذلك فى المستقبل ونتناول وجبة كاملة من الكبسولات؟
7 - تذكرة للمريخ:
20 يونيو 1969، هبطت مركبة أبوللو بأول أشخاص على سطح القمر، وكان من الطبيعى أن تكون الخطوة التالية نحو المريخ، والآن أصبح حلم زيارة الكوكب الأحمر أسهل، مع تطور المركبات وبرامج الفضاء، وتفادى الأشعة الخطرة على جسم الإنسان. فى 2010 قام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإطلاق مجموعة صواريخ إلى المريخ سوف تعود إلى الأرض فى 2030، وربما مستقبلاً قد نحجز تذكرة إلى سطح المريخ كما القمر.
8 - سيارة تقود نفسها:
فى 2011 جرب مهندسو شركة جوجل سيارة تسير ذاتياً بدون سائق فى شوارع كاليفورنيا، باستخدام كاميرات، وأجهزة تحسس رادارية، فضلاً عن جهاز لتحديد المدى يعمل بالليزر يمكن عبره تحديد المسافة من السيارات الأخرى، واستطاعت أن تسير 200 ألف كيلومتر بدون حوادث تذكر، عدا حادثة واحدة عندما صدمت إحدى هذه السيارات من الخلف عند توقفها فى إحدى إشارات المرور. ويتوقع العلماء أن تتوفر تلك الإمكانيات فى سيارات المستقبل.
9 - بدلة مكيفة الهواء:
حينما اخترع ويليس كارير أول تكييف هواء فى عام 1902، تغلب البشر على مشكلة ارتفاع الحرارة فى فصل الصيف، ويبقى هذا متاحاً فى المنزل والسيارة، لكن هل نسمع يوماً ما عن بدلة مكيفة الهواء؟ فى عام 2000 وُجد فى الأسواق قميص بمروحة صغيرة جداً يقوم الشخص بشحنها من خلال توصيلها بالكمبيوتر، لكن المستقبل ربما يخبئ لنا شيئاً أكثر تطوراً.
10 - مدينة تحت الماء:
يرجع الفضل فى تعريف البشر بعالم المخلوقات العجيبة والمغمورة تحت الماء إلى العالم الفرنسي جاك إيف كوستو في خمسينيات القرن الماضى، حينما صمم أول أسطوانة للهواء المضغوط التى يستخدمها الغواصون إلى اليوم، لكن البشر يخططون في المستقبل إلى الحياة بشكل كامل تحت الماء، إذ تستعد دبي لإنشاء أكبر فندق تحت مياه البحر، ستبلغ مساحته 11 ألف قدم مربعة، وسيقع على عمق عشرة أمتار تحت الأمواج.