x

حبس سائقى «قطارى العياط» وعامل برج المراقبة بتهمة القتل والإصابة الخطأ

الثلاثاء 22-10-2013 15:10 | كتب: سامي عبد الراضي |

واصلت نيابة جنوب الجيزة تحقيقاتها فى حادث «قطارى العياط» وأمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بحبس أمير حليم حكيم، سائق القطار رقم ١٨٨، ووحيد كامل موسى، سائق القطار رقم ١٥٢، وبدر معتصم بدر، عامل برج مراقبة كفر عمار، ٤ أيام على ذمة التحقيقات،

ووجهت لهم النيابة بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، تهم القتل الخطأ لـ١٨ مواطناً والإصابة الخطأ لـ ٣٦ آخرين والإضرار بأموال ومصالح الجهة التى يعملون بها بطريق الإهمال. وقال سائق القطار ١٥٢ فى تحقيقات النيابة إنه كان يسير بسرعة ٦٠ كيلومترا فى الساعة وقبل وصوله إلى محطة قرية الرقة الغربية فوجئ بـ«دابة» تعترض طريقه، وكانت هائمة على وجهها ولم تكن بصحبة مزارع.

وأضاف السائق أمام أحمد الركيب، رئيس النيابة الكلية، أنه اتخذ جميع الإجراءات المكلف بها، وأنه أمر مساعده وكمسارى القطار بوضع كبسولات تحذيرية فى مؤخرة القطار لتنبيه أى قطار قادم من الخلف، ولفت إلى أن مساعده والكمسارى نفذا التعليمات، إضافة إلى إخطاره بعض العاملين فى محطتى كفر عمار والرقة بتوقف القطار بعد تعطل «بلف الهواء» نتيجة الاصطدام بـ«جاموسة» وكسر ماسورة البلف.

وكشفت تحقيقات النيابة أن عامل برج المراقبة بدر معتصم بدر ترك محل عمله فى كفر عمار عند الثالثة ظهرا، أى قبل الحادث بـ ٣ ساعات ونصف وترك زميله سيد طحاوى ليتولى تسليم «الوردية» لعاملين آخرين فى السابعة مساء، ولكن الأخير ترك عمله أيضا فى السادسة وعشر دقائق واستقل القطار ١٥٢ ليلقى مصرعه بداخله،

وتبين من تحقيقات أسامة سيف، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، وهيثم أبوالحسن، وهشام حاتم، ومحمود عبود، وكلاء النيابة، أن عاملى البرج المحبوس والمتوفى وقّعا فى دفتر العمل أنهما تركا العمل فى السابعة مساء أى بعد الحادث بـ٣٥ دقيقة وأن زميلين آخرين تسلما العمل منهما، وحرزت النيابة العامة الدفتر الخاص بالتوقيعات المتعلقة بالحضور والانصراف.

وحققت النيابة مع سائق القطار ١٨٨ وواجهته بأن السيمافور أصدر إشارة باللون الأحمر حسب تأكيدات رئيس الإشارات فى التحقيقات وأنه لم يتوقف، فقال السائق: لم أشاهد الإشارة الحمراء ولم يتبين لى وجود كبسولات تحذيرية مثلما أكد سائق القطار ١٥٢، وأنه شاهد القطار المتوقف قبل الاصطدام بمسافة قصيرة لم تمكنه من التوقف وأنه حاول التهدئة «والفرملة» مما قلل من شدة التصادم والضحايا فى الحادث، ولفت إلى أن الطريق كان مظلما لأن الحادث وقع بعد أذان المغربو ولو دخل بسرعته المقررة له لانقلب القطار ١٥٢ وزاد عدد الضحايا.

وفى سياق متصل، مَثلُت اللجنة المشكلة من أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة صباح أمس أمام المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، وحلفوا اليمين بأنهم سيكتبون فى شهاداتهم ومن واقع المعاينة كل ما هو حق، وأن يعملوا من أجل الصالح العام،

وتبين أن ثلاثتهم من قسم هندسة السكة الحديد وكلفتهم النيابة العامة بفض ومشاهدة الصندوقين الأسودين الخاصين بالقطارين لمعرفة سبب التصادم وموعده وتصرف كل سائق قطار، كما كلفتهم النيابة بمعاينة الأبراج فى موقع الحادث، وهل السيمافورات تعمل بكفاءة من عدمه، وهل الإشارة كانت حمراء أمام سائق القطار ١٨٨ وهل وضع سائق القطار ١٥٢ كبسولات تحذيرية من عدمه بعد التوقف .

واستمعت النيابة - والجريدة ماثلة للطبع - لأقوال رئيس هيئة السكة الحديد ونائبه، وتبين أن الأول حضر إلى النيابة فى ساعة مبكرة من صباح أمس، واستأذن النيابة فى التوجه إلى مجلس الشعب لحضور مناقشات لجنة النقل ومعه الوزير محمد منصور، على أن يمثل أمام النيابة عقب المناقشات، ووافق المستشار حمادة الصاوى على طلبه.

واستدعت النيابة فى ساعة متأخرة أمس، ناظر محطة كفر عمار لسؤاله عن أى بلاغات تلقاها من سائقى القطارين قبل وأثناء الحادث، وعن موعد وصول القطار الأول للمحطة وموعد مرور الثانى، الذى لا يتوقف فى المحطات الصغيرة كما استدعت النيابة عامل البلوك فى محطة كفر عمار، الذى تحرك إلى مسرح الحادث بعد وقوعه بلحظات.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية