نددت جامعة الدول العربية في بيانها الختامي، خلال قمتها الرابعة والعشرين، الثلاثاء، في العاصمة القطرية، الدوحة، بـ«التصعيد العسكري الخطير الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه».
وأكد البيان الختامي على «أهمية الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي كأولوية للأزمة السورية مع التأكيد على حق كل دولة وفق رغبتها تقديم كل وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية، لدعم صمود الشعب السوري».
كما أشاد القمة التي اختتمت أعمالها مساء الثلاثاء، بالجهود المقدمة من الدول المجاورة لسوريا والدول العربية التي تتحمل أعباء استضافة السوريين، ومواصلة تقديم الإغاثة للنازحين، داعيًا في الوقت نفسه إلى عقد مؤتمر دولي من أجل إعادة الإعمار في سوريا.
وحثت جامعة الدول العربية في قمتها بالدوحة، المنظمات الاقليمية والدولية على الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية ممثلا شرعيا وحيد للشعب السوري، فضلا عن تقديم الدعم للشعب السوري.
وأفاد البيان الختامي بتأكيده على التضامن الكامل مع ليبيا في الحفاظ على استقلالها وسلامة أراضيها، كما رحب بنتائج انتخابات المؤتمر الوطني، ودعم جهود حكومتها الهادفة لتحقيق المصالحة الوطنية، واستكمال بناء مؤسسات الدولة.
كما دعا لإقامة تعاون فعال مع الحكومة الليبية من أجل استعادة أموالها المهربة وتسليم الهاربين من العدالة مع توفير الضمانات القانونية للمتهمين، مشددًا في الوقت نفسه على رفضه لأي تدخل في شؤون اليمن، والتأكيد على مساندة شعبه وتمكينه من إنجاز التنمية الشاملة، والترحيب ببدء الحوار الوطني الشامل ودعوة الأطراف اليمنية للمشاركة فيه.
وأكد البيان الختامي للدول العربية على «الحق الثابت لدولة الإمارات في سيادته الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى»، كما رحب بتطور العملية السياسية في الصومال، مع ترحيبه بالتحسن المضطرب في الأوضاع الأمنية مقدرًا دور بعثة الاتحاد الأفريقي هناك، داعيًا في الوقت نفسه الدول الأعضاء ودول العالم، لتقديم الدعم إلى الصومال لتحقيق التقدم السياسي وتعزيز الأمن، وإعادة الإعمار.
ودعا البيان إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، فضلا عن تعميق الحوار بين الحضارات والثقافات، بالإضافة لرفض «دعاوى المتطرفين» في مختلف الحضارات.
وشدد البيان على دعمه للغة العربية باعتبارها «حافظة للهوية»، كما ندد بالاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار.