اشتعلت أزمة نقص السولار، فى القاهرة والمحافظات، الثلاثاء، وسط تصاعد حدة الاشتباكات بين السائقين بعضهم البعض للحصول على السولار، وبين عدد من أصحاب المحطات، بسبب امتناعهم عن بيع الوقود، وقطع بعض الغاضبين الطرق السريعة احتجاجا على استمرار الأزمة.
أخبار متعلقة
قالت مصادر بوزارة التموين إن نسبة العجز تراجعت إلى 25٪ بعد أن وصلت لـ35٪، فيما وصلت فى بعض المحافظات إلى 40٪ كأسوان وقنا والدقهلية.
وكشف محمود عبدالعزيز، مدير مديرية تموين القاهرة، أن الوزارة تعد حالياً دراسة لموسم الحصاد وسيتم صرف حصص السولار بناء على الحيازة الزراعية.
ففى القليوبية، تمكنت مباحث التموين من ضبط 5.384 مليون لتر بنزين و7.4 مليون لتر سولار بحوزة شخص كان يحصل على حصة لمحطة بنزين وهمية بالتعاون مع مسؤولين بالجمعية التعاونية للبترول، وأخطرت جهات التحقيق.
وفى المنوفية، أكد عدد من الفلاحين، أن محصول القمح مهدد بالبوار، بسبب عدم توافر مياه الرى بالمساقى الفرعية، نتيجة توقف ماكينات رفع المياه من الترع العمومية، بسبب أزمة السولار.
وفى البحيرة، تكدست طوابير السيارات، أمام محطات الوقود، وتمكنت مباحث التموين، برئاسة العميد مصطفى قاسم، من ضبط مدير إحدى محطات التموين بأبوحمص، لقيامه بالتصرف فى مليون و360 ألف لتر سولار و352 ألف لتر بنزين 80، وبيعها فى السوق السوداء، رغم قرار غلق المحطة.
وفى الدقهلية، نشبت مشاجرة بالشوم وأدوات الزراعة «الفأس والشراشر» على محطة وقود، بقرية زيان بطريق «المنصورة - جمصة» السريع، بين العشرات من حاملى الجراكن والسائقين، بعد اقتحامهم المحطة بالقوة للحصول على السولار.
وأكد عدد من المواطنين، ارتفاع بيع السولار إلى سعر 50 جنيها للصفيحة بأعلى من السعر الرسمى بـ28 جنيهاً، وتسببت الأزمة فى إحداث نوع من الشلل فى حركة المرور على الطرق السريعة خاصة طريقى «المنصورة - القاهرة» و«جمصة - دمياط»، السريعين. وفى سوهاج، أضرب العشرات من سائقى سيارات السرفيس، عن العمل، احتجاجا على نقص السولار والمطالبة بزيادة أجرة الركوب لتتوافق مع أسعار السولار فى السوق السوداء، وهو ما تسبب فى إغلاق ميدان العروبة وقطع شوارع «أسيوط وسوهاج والجرجاوية»، بسبب تكدس السيارات.
وفى الشرقية، تكدست السيارات أمام محطات الوقود، بمراكز أبوكبير وفاقوس والحسينية، بسبب نقص السولار.
وقال عبداللطيف سلام، صاحب إحدى المحطات، إن الاشتباكات بين السائقين والمواطنين تتواصل يومياً، فيما اتهم بعض المواطنين أصحاب المحطات بالامتناع عن بيع الوقود، دون إبداء الأسباب.
وفى دمياط، أكد مصدر بقطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الوزارة أبلغت وزارة البترول بشأن توفير 120 مليون لتر سولار لاستخدامها فى موسم الحصاد لمحصول القمح، والذى سيبدأ اعتباراً من أول إبريل المقبل على مستوى الجمهورية. بينما أكد مصدر بالهيئة العامة للبترول أن نسبة العجز فى السولار تتراوح بين 15% و40% فى عدد من المحافظات، وتتراوح فى بنزين 90 بين 10% و45% فى عدد من المحافظات، بينما يتوفر البنزين بصورة كبيرة فى بنزين 92، أما الغاز الصب فيتراوح العجز بين 5% و15%.
وفى البحر الأحمر، قطع عدد من المزارعين عدداً من الطرق الرئيسية، بمدينتى الغردقة والقصير، بسبب أزمة نقص السولار.
وطالب السائقون، برفع الأجرة من القصير إلى الغردقة من 15 إلى 20 جنيهاً.
وفى المنيا، تظاهر العشرات من أهالى قرية بنى سمرج، بمركز سمالوط، أمام ديوان عام المحافظة، للمطالبة بحصتهم من السولار، وقطعوا طريق الكورنيش، ما تسبب فى توقف حركة المرور.
كما قطع عدد من المزارعين والسائقين، بمركز المنيا، حركة سير السيارات بكوبرى المنيا على النيل، لتضررهم من عدم وصول حصتهم من السولار.
وفى كفرالشيخ، أكد عدد من المواطنين، ارتفاع أسعار السولار بالسوق السوداء بعد اختفائه بالمحطات ليصل إلى 60 جنيهاً للصفيحة بدلاً من 22 جنيهاً، وهو ما دفع السائقين إلى مضاعفة أجرة الركوب.
