قال الرئيس محمد مرسي، الثلاثاء، «أود أن أشكر أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة، ودولة قطر على حسن تنظيمها لاجتماع الجامعة العربية، وبإدارتها الواعدة التي يفخر بها كل قطري وكل عربي، وأود أن أشكر الرئيس العراقي، جلال طالباني، رئيس الدورة السابقة، على ما قدمه من جهد دؤوب خلال رئاسته للدورة السابقة، وأتوجه بالشكر لجامعة الدول العربية والدكتور نبيل العربي الأمين العام على الجهد المبذول، لتكلل هذه القمة بالنجاح».
وأضاف، في كلمته التي ألقاها في القمة العربية الـ34 في قطر، «السادة ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية، أصحاب الفخامة والسمو، أود أن أؤكد لكم أهمية التضامن والتعاون سويًا، وأن أنقل إليكم تقدير مصر الجديدة، مصر الثورة للشعوب العربية الشقيقة التي ساندت الثورات العربية، وأن مصر قادرة على الدفاع عن قضايا هذه الأمة وحقوقها».
وتابع: «إن ما تشهده قضايانا واهتماماتنا من عدم الاهتمام من المجتمع الدولي بات أمرًا غير مقبول، لتحقيق طموحاتنا، وحماية حقوق بلادنا، لاسيما إنهاء احتلال بلادنا ورفع الظلم عنها».
وأشار إلى أن «القضية الفلسطينية واستمرار منع الشعب الفلسطيني وحرمانه من إقامة دولته لا تزال ومنذ عقود تهم كل الشعوب العربية والمسلمة، رغم تضحيات الشعب الفلسطيني، ونجاحه في الحصول على عضوية دولة مراقب بالأمم المتحدة، لكنها مازالت تعاني من الجمود والصمت غير المبررين للمجتمع الدولي».
وأوضح أنه «علينا تعزيز العمل الدولي المشترك، للتوصل لتسوية شاملة وعادلة تنهي ملف الصراع للشعب الفلسطيني من خلال مواجهة استمرار سياسات الاستيطان غير المشروع للأراضي الفلسطينية، وإجراءات تغيير هوية القدس، وتقضي على آمال السلام العادل والشامل، وما سمعناه منذ أيام خير دليل، وإتمام المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت وتذليل العقبات تحول دون تفعيل المصالحة التي تشكل حجر الزاوية لتوحيد الصف الفلسطيني والركيزة الأساسية لاستقطاب مزيد من الدعم الدولي ونبذل جهداً لإعادة الوحدة للفلسطينيين لاستمرار صموده وجهاده للحصول على كامل حقوقه».
وشدد على «أهمية الوفاء بما التزمنا به من دعم سياسي ومعنوي ومادي حتى يستطيع أن يفي المسؤولون عنه بالتزاماتهم تجاه المواطنين ويضطلعوا بمسؤولياتهم من تهديدات وضغوط، وعلينا أن نسعى وبجد لإنهاء الحصار على قطاع غزة وسكانه ولا يجب أن نقبل ولا يقبل الضمير البشري باستمرار الحصار الجائر».