بين عشية وضحاها تحول حى المقطم من أكثر الأحياء هدوءا إلى أكثر الأماكن اشتعالا، المحال توصد أبوابها أو تحاول تحصينها بالألواح الحديدية أو الخشبية أو حتى الورقية، يهجر السكان منازلهم ولو لفترة قصيرة أو يلتزمون بيوتهم يراقبون الأحداث من شرفاتهم، تمتلئ الجراجات بالسيارات التى خشى أصحابها من تحطمها.
أخبار متعلقة
يبدو مقر جماعة الإخوان المسلمين فى المقطم كمبنى شاهق يرتفع عن كل الأبنية المحيطة به وسط العديد من العمارات والفيلات التى لا يسمح لها بالارتفاع لأكثر من 4 طوابق، وفى الشارع الخلفى تختبئ العشرات من عربات الأمن المركزى التى تتأهب للانقضاض على المتظاهرين فى أى وقت.
هالة مصطفى: الإخوان استبعدوا رئيس الحى عندما حاول إزالة أدوار مقرهم المخالفة
يشعر سكان المقطم بالاستفزاز، بسبب قيام الجماعة بتعلية طوابق المقر يوماً بعد يوم بالمخالفة لقانون الحى، الذى يفرض ألا يزيد عدد الطوابق على أربعة، الأمر الذى دفع هالة مصطفى، المتحدث السابق باسم الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، التى اتهمتها صفحات الإخوان على فيس بوك بأنها مؤسسة بلاك بلوك فى مصر، لعمل حملة توقيعات تهدف إلى إغلاق المقر الرئيسى للإخوان بالمقطم، بسبب مخالفته قانون تراخيص البناء.المزيد
مستشفى الأمراض النفسية: نقلنا المرضى إلى غرف بعيدة عن مقر الجماعة
لافتة كبيرة أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين تشير إلى وجود مستشفى دارالمقطم للصحة النفسية، على بعد عدة أمتار من المقر، المستشفى المعروف باسم مستشفى الرخاوى اختير له هذا المكان البعيد الهادئ منذ السبعينيات، لينعم فيه المرضى بالراحة والهدوء النفسى، دون أن يتوقع أن يتحول المكان إلى ساحة للمعارك.المزيد 
عندما واجه فريد صديقه الإخوانى فى جمعة «رد الكرامة»
لا يملكان أثناء مرورهما فى الشارع إلا أن يتصافحا، يتبادلان الحديث لساعات طويلة، عبثاً يحاول كل طرف إقناع الآخر بوجهة نظره، ويطمئنان أنفسهما أن صراعهما السياسى لابد أن يظل بعيدا عن صداقتهما. يعيش فريد سيد (24 عاما) حالة من التخبط، فأصدقاء الطفولة تحولوا على مدار العامين التاليين للثورة إلى أعداء ولكنه لا يستطيع الاعتراف بذلك ويتمسك برابط الود الذى يحرص عليه.المزيد
أسامة عنان: « لو عاوزين تمشوا الإخوان لازم مليونيات التحرير تتنقل المقطم »
منذ ما يزيد على ربع القرن، اختار العميد أسامة حسين عنان الإقامة فى المقطم، بعيدا عن الزحام والضوضاء والتلوث، التى أصبحت طابعاً لحى حلوان الذى كان يسكن فيه. وضع تحويشة العمر فى ذلك البيت، دون أن يدرى أنه يمكن أن يتحول فى يوم من الأيام إلى منطقة مشتعلة بالأحداث.المزيد
