x

إحالة أوراق أستاذ الغدد الصماء وممرض إلى المفتي بتهمة قتل تاجر أدوات كهربائية

السبت 24-04-2010 13:29 | كتب: عماد السيد |
تصوير : أدهم خورشيد

أحالت محكمة جنايات شمال القاهرة اليوم السبت كل من الدكتور «محمد أحمد ‏الغريب» أستاذ الغدد الصماء بكلية الطب جامعة عين شمس والممرض «محمد عبد ‏اللطيف» إلي فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في اتهامهما بقتل «محمد ‏مختار محمد» - تاجر أدوات كهربائية ـ داخل عيادته بمنطقة مصر الجديدة وتقطيع ‏جثته بمنشار كهربائي إلى 6 أجزاء ثم حرقها وتوزيعها على أماكن متفرقة لإخفاء ‏الجريمة، بسبب الخلاف علي مبلغ 170 ألف جنيه، كان المجني عليه قد أخذها من ‏الطبيب المتهم للاتجار بها في الأجهزة الكهربائية، وحددت المحكمة جلسة 25 مايو ‏المقبل للنطق بالحكم، عقدت الجلسة برئاسة المستشار «جمال القيسوني» وعضوية ‏المستشارين «شعبان الشامي» و«إبراهيم عبيد». ‏

حضر المتهمين إلي قاعة المحكمة في العاشرة وسط حراسة أمنية مشددة ،وتم إيداعهما ‏قفص الاتهام، وحضر الممرض بيده مصحف وظل يقرا في القران، بينما حرصت ‏أسرة الدكتور «الغريب» علي التواجد داخل القاعة، وقد أصابها التوتر، في حين جلسة ‏أسرة المجني عليه تنظر كلمة حاجب المحكمة للإعلان عن بدا الجلسة، وعبرت أسرة ‏المجني عليه عن فرحتها وسعادتها بالدموع بعد صدور الحكم، مرددين يحيا العدل، في ‏حين أصيب المتهمين بحالة من الذهول عقب حكم المحكمة بإحالة الأوراق إلي فضيلة ‏المفتي.‏

كانت المحكمة استمعت المحكمة خلال الجلسة الأخيرة إلى تعقيب النيابة العامة على ‏مرافعة دفاع الطبيب المتهم، حيث قامت النيابة بتفنيد الدفوع المقدمة والرد عليها، ‏وردت النيابة على ما قاله الدفاع بأنه لا توجد شواهد على إكراه المتهم الثاني ‏للاعتراف بارتكاب الجريمة، وقالت إنه رفض إجراء المعاينة التصويرية، وأضافت أن ‏ما أثاره الدفاع حول أن إقرار المتهم في أحد البرامج التليفزيونية بارتكاب الجريمة يعد ‏أمراً محل شك لأنه لم تتحقق به أي أركان للجريمة، وأكدت النيابة أنها لم تضف أي ‏دليل من واقعة ضبط المتهم على قرائن الجريمة، وأنها اعتمدت على إقرار المتهمين ‏في محاضر التحقيقات‎.‎

وذكرت النيابة أن فحص رأس المجنى عليه بيَّن وجود تهشم بالرأس وجروح، وهو ما ‏يتفق مع ما قرره المتهم الثاني من تعدى المتهم الأول على المجني عليه بعد إطلاق ‏الرصاص عليه بعدة ضربات بأداة صلبة ومعدنية، وهو ما ينافى ما قاله الدفاع بأنه لا ‏توجد إصابات فى الرأس التى تم العثور عليها للمجنى عليه، وعقبت النيابة عما أثاره ‏الدفاع فى الجلسات الماضية حول فتحة دخول الرصاص إلى جسد المجنى عليه وأكدت ‏أنه لا يمكن تحديدها بشكل قاطع من خلال الملابس، لكن يتم ذلك من خلال اصطدام ‏الرصاص بأجسام معدنية، وعن عدم ضبط السلاح النارى المستخدم فى الجريمة قالت ‏النيابة إن آلة الاعتداء ليست من الأركان الجوهرية وتوجد قرائن أخرى تثبت ارتكاب ‏المتهمين الجريمة‎ .‎

وأضافت النيابة أن الشهود أكدوا أن القميص الذي كان يرتدي المجني عليه هو نفس ‏القميص الذي عثر على جثته، وهو ما ينافى ما شكك فيه الدفاع بأن القميص لا يخص ‏المجنى عليه، وتابعت النيابة أن ما قاله الدفاع من أن المتهم كان يدافع عن نفسه دفاعاً ‏شرعياً قول غير صحيح لأنه لا تنطبق شروط الاعتداء الشرعى فى المتهم وشريكه ‏حيث لم يقع خطر عليهما سواء فى أنفسهما أو مالهما، كما أنهما تحايلا للإمساك ‏بالمجنى عليه، وفى ختام تعقيبها طلبت النيابة الإعدام شنقا للمتهمين‎.‎

وتعود أحداث الجريمة البشعة إلى 4 سبتمبر 2009 عندما ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة ‏القبض على الطبيب المتهم بعد أن عثرت على كيس بلاستيك أسود بداخله رأس آدمية ‏وكفان وذراعان وكيس آخر بداخله بنطلون وقميص وحذاء بمنطقة كوبرى فم الخليج، ‏وتبين من معاينة الجثة أنها مقطعة بمنشار وأن مرتكب الجريمة أشعل النار فى الجثة ‏لإخفاء معالمها تماماً وتبين أن المتهم قام بدهس الجثة بالسيارة‎ .‎

وتمت إعادة بناء وجه المجنى عليه وتوصلت التحريات لشخصية المجنى عليه، وتبين ‏أن أسرته أبلغت بغيابه، وأن وراء ارتكاب الجريمة طبيباً له 3 عيادات بمصر الجديدة ‏وشارع عبدالخالق ثروت والمهندسين، وتبين من التحريات أن سبب ارتكاب الجريمة ‏هو الانتقام بعد أن حصل القتيل من الطبيب على 170 ألف جنيه لاستثمارها فى تجارة ‏الأدوات الكهربائية ولكنه تعثر ورفض رد المبلغ ونجح الطبيب فى الحصول على ‏أحكام بحبس التاجر فقام بسداد 70 ألف جنيه وطلب منه تقسيط الباقى إلا أن الطبيب ‏قرر الانتقام منه‎ .‎

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية