لافتة كبيرة أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين تشير إلى وجود مستشفى دارالمقطم للصحة النفسية، على بعد عدة أمتار من المقر، المستشفى المعروف باسم مستشفى الرخاوى اختير له هذا المكان البعيد الهادئ منذ السبعينيات، لينعم فيه المرضى بالراحة والهدوء النفسى، دون أن يتوقع أن يتحول المكان إلى ساحة للمعارك.
أكد الدكتور محمد الرخاوى، إخصائى علم النفس، ارتفاع حدة الخوف والقلق بين المرضى فى المستشفى، على أثر سماع طلقات النيران، إلا أن إدارة المستشفى عملت على نقلهم إلى غرف بعيدة عن الشارع الرئيسى وككل الأسر المصرية كان المرضى يجلسون مع بعضهم البعض، ويتحدثون للتغلب على أى آثار سلبية للأحداث، مشيرا إلى أن الكثير من المرضى لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى بسبب اشتعال الأحداث.
وأشار «الرخاوى» إلى أن الضرر الواقع عليه يعد ضرراً مزدوجاً، نظراً لإقامته بالقرب من البوابة الخلفية لمقر الجماعة، حيث تنتشر عربات الأمن المركزى بصورة مكثفة ومخلفات طعامهم، ولا تستطيع السيدات التحرك بحرية فى هذا المكان، بالإضافة إلى فقدان الشعور بالأمان.