أعربت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، الإثنين، عن قلق مصر البالغ إزاء تدهور الأوضاع في أفريقيا الوسطى، بعد سقوط العاصمة «بانجي»، وبعض المواقع الاستراتيجية فيها بأيدي المتمردين، واستيلائهم على القصر الرئاسي.
وأضافت «عمر»، في تصريح لها، أن مصر تدعو جميع الأطراف للالتزام بالهدوء وضبط النفس حتى لا يحدث أي ضرر للمدنيين والقوات الأفريقية المتواجدة هناك لحفظ الأمن والسلام.
وأشارت إلى أن مصر ضد أي انقلاب غير شرعي، مؤكدة أن السبيل الوحيد لتغيير أي نظام يجب أن يتم عن طريق الانتخابات، داعية جميع الأطراف بأفريقيا الوسطى إلى السعي لتحقيق المصالحة الوطنية، وتحقيق الأمن والسلام.
وأكدت أن مصر شاركت من خلال مندوبيها في الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي بأديس أبابا، وفي اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك التي عقدت خلال اليومين الماضيين، لبحث الأزمة في أفريقيا الوسطى لمحاولة الوصول إلى حل سلمي للأزمة.
وفيما يتعلق بالجالية المصرية وسفارة مصر في أفريقيا الوسطى، أوضحت «عمر» أنه تم تعليق عمل السفارة وإعادة أعضاء البعثة الدبلوماسية إلى القاهرة منذ عملية الانقلاب الأولى التي وقعت قبل عدة شهور، للحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
وتابعت أنه تمت أيضًا إعادة الجالية المصرية والخبراء المصريين حتى لا يحدث لهم أي ضرر في حال تدهور الأوضاع، مشيرة إلى أنه كان من المقرر خلال الأيام الماضية عودة أعضاء البعثة الدبلوماسية وإعادة فتح السفارة في أفريقيا الوسطى، إلا أن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، أصدر تعليمات بتأجيل ذلك حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم نظراً للأحداث الجارية هناك.