أدانت لجنة حماية الصحفيين ومقرها «نيويورك» تعرض 14 صحفيًا على الأقل لاعتداءات من قبل الشرطة ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين خارج مقر مكتب الإرشاد بالمقطم يومي السبت والأحد قبل الماضيين.
أخبار متعلقة
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى اللجنة، «يريد المهاجمون منع الجمهور من معرفة الصورة الكاملة للسخط السياسي في البلاد من خلال السعي إلى إسكات الصحفيين الذين يغطون هذه الاحتجاجات، ونحن نطالب السلطات المصرية بإجراء تحقيق وافٍ بشأن هذه الاعتداءات المؤسفة ومحاسبة كل مرتكبيها، بمن فيهم عناصر الشرطة، بموجب أحكام القانون».
وقالت اللجنة فى بيان لها، «جرت مصادمات يوم السبت 16 مارس بين أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين وبين ناشطين سعوا إلى كتابة شعارات مناهضة للجماعة خارج مقر الجماعة، ووجه أعضاء الجماعة تهديدات لعدة صحفيين كانوا يغطون التظاهرة، وقالوا إنهم سيحطمون معداتهم إذا لم يغادروا المكان، وفقاً لشهود عيان وصحفيين محليين تحدثت معهم لجنة حماية الصحفيين».
وتعرض ثمانية صحفيين على الأقل لاعتداءات على يد مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في ذلك اليوم، وقالت مراسلة محطة «سكاي نيوز»، رفيدة عاطف، للجنة حماية الصحفيين إن أربعة صحفيين من طاقمها الصحفى تعرضوا للاعتداء، وتم تحطيم الكاميرا التى كانت بحوزتهم.
وبعد أن نشرت وسائل الإعلام المحلية مساء السبت 16 مارس صوراً للاعتداءات، أصدر المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمد غزلان، بياناً قال فيه إن «الصحفيين استفزوا أعضاء الجماعة، وإن الأعضاء كانوا يدافعون عن ممتلكات مقرهم من الاعتداء».
وأضافت اللجنة أنه في وقت مبكر من يوم الأحد، «رفعت نقابة الصحفيين بلاغاً رسمياً إلى النيابة العامة، التى فتحت تحقيقاً بشأن الاعتداءات، واستدعت للتحقيق ثلاثة من حراس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين».
وأفاد عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، للجنة حماية الصحفيين، بأن «الجماعة لا تستخدم العنف كأسلوب، وبالنسبة لهذه الحالة فإن وسائل الإعلام شنت حملة تشهير ضد الجماعة»، وأضاف أن مسؤولى الجماعة «سيجرون تحقيقاً داخلياً بشأن الاتهامات الموجهة لأعضائها، وأن الجماعة ستعلن عن نتيجة التحقيقات».
وأشار البيان إلى المظاهرة التى نظّمها الصحفيون أمام نقابة الصحفيين احتجاجاً على الاعتداءات المتزايدة ضدهم من قبل مؤيدى الحكومة المصرية.
