حالة من الرعب والخوف تعيشها 280 أسرة بمساكن المؤسسة المحمودية بحي المرج، وذلك بسبب غرق بدرومات العقارات التي يسكنون بها بالمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي، والتي يصل ارتفاعها لأكثر من 2.5 متر، مما أدى لغرق أساسات العقارات وتعرض جدران وأسقف شققهم للشروخ، الأمر الذي يهدد حياتهم وحياة أبنائهم.
وأكد عدد من الأهالي، لـ«المصري اليوم»، أنهم حرروا محاضر وقدموا شكاوى عديدة لحي المرج والمحافظة لإنقاذهم من هذة الكارثة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، حسب قولهم.
وقال علي عبد الصبور، كهربائي من سكان المنطقة، إن هناك عيوبًا فنية في تصميم مواسير الصرف بهذه العقارات، مما أدى لوجود مياه الصرف على «صاعد الكهرباء» وهو الأمر الذي أدى لكهربة جدران هذه العقارات، ويهدد سكانها بالموت في أي وقت صعقًا بالكهرباء، مشيرًا إلى وفاة طفلة عمرها 12 سنة بعد إصابتها بماس كهربي منذ عدة أشهر أثناء لعبها مع صديقتها وقيامها بلمس جدران أحد العقارات.
من جانبه، أكد أحمد عواد، رئيس حي المرج، أن هناك خطأ وقع أثناء إنشاء هذه العقارات بوجود البدرومات بها، وذلك لبناء العقارات على أراض زراعية ووجود منطقة عشوائية مجاورة للمساكن تقوم بصرف مياهها بالرشاحات الموجودة بالمنطقة مما يزيد من منسوبها.
وقال «عواد»، لـ«المصري اليوم»، إنه يتم تطهير الرشاحات بالمنطقة أكثر من مرة لخفض منسوب المياه بها، حتى لا تصل ببدرومات هذه العقارات، مضيفًا إلى أن المحافظة في انتظار الاعتمادات المالية لإنشاء مشروع صرف صحي ضخم بالمنطقة لإنهاء هذه المشاكل بشكل نهائي.
وأشار «عواد» إلى أنه في إطار إيجاد حل سريع للمشكلة اتفق على أنه سيتم عمل مناقصة عامة للشركات التي تحتاج لجراجات لسياراتها لاستغلال هذه البدرومات، تتولى معالجتها وتقوم المحافظة بتأجيرها لها، لافتًا إلى أن عائد هذه الإيجارات سيتم بها عمل صيانه دورية للعقارات.