«عتيقة مغايصيب حماد نصار»، هى اسمها كده، أما عمرها فيبلغ – ما شاء الله- 130 سنة، لكنها للأسف تصف العيشة هذه الأيام بـ«المرة»، لأنها عاشت «أيام الملوك» عيشة حلوة، أما أيام الرؤساء فالعيشة بقت مرة، على حد تعبيرها، «عتيقة» تعيش فى صحراء وادى سنور ببنى سويف، بعد أن جاءت مع والدها «مغايصيب» من نجد بالحجاز واستوطنت فى صحراء بنى سويف، وتزوجت وأنجبت 5 أولاد لم يعش منهم سوى بنت هى «سويلمة» 76 سنة، ولها 40 حفيدا وحفيدة.
وتحكى عتيقة أنها تزوجت يوم مولد الملك فاروق، وجاء والدها إلى مصر مهاجراً من أرض نجد بالحجاز قبل حفر قناة السويس، وتزوج من والدتها بمصر، وتُعدُ هى أصغر إخوتها التسعة، وعاشت أجمل أيامها ترعى الأغنام والجمال أيام الملك، وذهب الخير معه.
وأضافت «عتيقة»: «أمنيتى أن أذهب إلى الكعبة عشان أحج، وأحصل على بطاقة وأوراق بأننى مصرية»، مضيفة أنها تعيش بمبلغ 150 جنيها فقط تحصل عليها من الضمان الاجتماعى.
وتقول عتيقة إنها تزوجت من ابوسليمان محمد المغانوغى زواجاً عُرفيا، وكان مهرها «جلبيتين وخلخال وحلة نحاس»، وكان المؤخر الذى كتبه زوجها 3 قروش.
واستطردت: «عشت زمن الملك ونجيب وعبدالناصر والسادات ومبارك وأخيراً مرسى، وأجمل أيامى كانت زمن الملك فاروق، حيث كنا نرعى الأغنام والرجال يقومون برعى الإبل، وكانوا يغيبون عنا بالأشهر ونحن بالخيام والزرابى بالصحراء الواسعة لم تُسرق منا مِعزة واحدة فى يوم من الأيام، كنا نأكل لحم الضأن، ونشرب لبن الجمال، ولم أمرض يوماً، ولم أذهب لطبيب فى حياتى».
وقالت: أتمنى أن يكون لى قطيع من الإبل والغنم اتنقل بها بين السهول والوديان كما كنت فى الماضى.