x

«العربي» يأمل في أن تفتح القمة العربية آفاقًا جديدة لحل مشكلات الأمة

الأحد 24-03-2013 17:38 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : رويترز

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الأحد، عن أمله في أن تفتح قمة الدوحة الآفاق الجديدة للحلول العملية، لما تعانيه الأمة من مشكلات وأزمات طاحنة تلقي بظلالها على واقعها وحياتها ومستقبلها.

وأبدى «العربي»، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، في الدوحة عن تقديره وأعضاء جامعة الدول العربية لدولة قطر، برئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لاحتضانها أعمال القمة الـ24 في فترة تاريخية شديدة التعقيد ومليئة بالتحديات الكبرى.

وتوجه بالشكر للعراق، رئيسا وحكومة وشعبا، لكل ما قدمه للقمة في العام الماضي من إسهامات بارزة للنهوض بالعمل العربي المشترك، بحيث صارت بغداد مجددا مركزا حيويا لكل الأنشطة والبرامج والمؤتمرات العربية.

وأوضح أن «هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة لدراستها جدول الأعمال المعروض أمام القمة، والذي يمثل بداية حقيقية لتطوير الجامعة، بحيث يقتصر على عدد محدود من الموضوعات المهمة تبدأ بالقضية الأساسية المحورية، وهي قضية فلسطين، ثم الوضع في سوريا، ثم تطوير الأداء على صعيد العمل الاقتصادي العربي المشترك، وتطوير جامعة الدول العربية بعدما أنهى مجلس الجامعة على مستوى الوزراء».

وحول الأزمة السورية الراهنة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي: إن «سوريا يجب أن تظل دائما في مركز الاهتمام، فالمسؤولية العربية تحتم علينا إنقاذها من المنزلق الخطير الذي تنحدر نحوه وتنعكس آثاره الواضحة على المنطقة برمتها، خاصة على دول الجوار».

وأعرب «العربي» عن أمله في التوصل إلى حل سياسي، يمكن خلاله تجنب الشعب السوري المزيد من الويلات، قائلًا: إن «هذا الحل مازال ممكنا متى كان هناك موقف عربي موحد ومتمسك، يستطيع أن يصوغ موقفا إقليميا داعما ويدفع كما تقضي مسؤولياته للمحافظة على السلم والأمن الدولي».

وأضاف: «علينا أن نركز على مجلس الأمن الذي يجب أن يصدر قرارًا ملزمًا لوقف إطلاق النار، وإيفاد قوات حفظ السلام، والاستفادة من التطورات الإيجابية التي طرأت مؤخرًا على المعارضة السورية وتحليلها بصورة سليمة».

وأكد على «ضرورة بدء اتصالات ثنائية بين مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، وبين كل من النظام والمعارضة ممثلة في الائتلاف السوري والحكومة التي بدأت أولى خطوات تشكيلها، كما جاء في قرارات سابقة للجامعة، بهدف استطلاع الرأي حول تنفيذ أسس ما تم الاتفاق عليه في البيان الختامي لاجتماع جنيف».

وأشار إلى أن «الأوضاع الإنسانية شديدة التردي في سوريا، تفرض تحركًا عربيًا يتصدى بفاعلية لمعاناة الملايين من النازحين واللاجئين الذين فروا من بلادهم هربًا من شدة العنف والاقتتال».

وتابع: «كما تفرض علينا المسؤولية، نعد أنفسنا للمساهمة في عملية إعادة إعمار سوريا التي يتمنى الجميع أن تأتي في القريب العاجل».

وعبر «العربي»، في ختام كلمته، عن شكره لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بشأن الاجتماع الذي عقد في الكويت، والذي تقرر فيه دعم سوريا واللاجئين السوريين بمبالغ كبيرة، مؤكدًا سعيه وزملائه لتحسين الأداء والأوضاع السورية، راجيًا من جميع الحاضرين في الجلسة تأييد ودعم الخطوات التي ستُقترح في هذا المجال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية