x

«درة»: سأقدم دور الراقصة في «مزاج الخير» دون ابتذال احترامًا لشهر رمضان (حوار)

الأحد 24-03-2013 00:05 | كتب: أميرة عاطف |

قالت الفنانة درة إنها تحب التنوع فى أعمالها، وتحرص على مفاجأة الجمهور بنوعية مختلفة من الأدوار، مشيرة إلى أنها قدمت من قبل شخصية الزوجة العاقر فى «العار»، والأرملة الشابة الحائرة بين الشخص الذى تحبه وبين أطفالها فى «الحب كده»، موضحة في حوارها مع «المصري اليوم»، أنها ستقدم فى شهر رمضان المقبل شخصية راقصة من خلال مسلسل «مزاج الخير»، الذي تتعاون خلاله مع الفنان مصطفى شعبان للمرة الثالثة.

■ ما سر تعاونك للمرة الثالثة على التوالي مع الفنان مصطفى شعبان فى مسلسل «مزاج الخير»؟

- بالتأكيد هناك «كيميا» بيننا والجمهور لاحظ ذلك، وكان الناس قبل تعاقدى على مسلسل «مزاج الخير» يقولون لى: «عايزين نشوفك فى عمل تانى مع مصطفى»، وهو يقدم أعمالاً ناجحة والمسلسلان اللذان قدمتهما معه وهما «العار» و«الزوجة الرابعة» حققا نجاحا كبيرا، والكيميا بيننا بدأت من «العار».

■ وماذا عن تجربتك الجديدة فى «مزاج الخير»؟

- المسلسل تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج مجدى الهوارى وأقدم من خلاله شخصية «رمانة» وهى راقصة، وسأقدم الشخصية بالشكل الذى يجعل الجمهور يصدقها وفى نفس الوقت تحمل بصمتى كممثلة.

■ هل سترتدين «بدل رقص» خلال المسلسل؟

- سنراعى أن المسلسل سيعرض فى شهر رمضان، والملابس لن تكون مستفزة لمشاعر الناس ولكنها ستكون مناسبة لطبيعة الشخصية دون ابتذال، وهذه المرة الأولى التى أقدم فيها دور راقصة، وفى البداية كنت خائفة لكننى فى الوقت نفسه أبحث عن الاختلاف وتقديم دور جديد، وهناك عدد كبير من الممثلات قدمن مثل هذه الأدوار ونجحن من خلالها مثل الفنانة نبيلة عبيد فى فيلمي «الراقصة والسياسى» و«الراقصة والطبال»، والممثلة لابد أن تقدم كل الأدوار، وسبق أن قدمت أدوار الطبيبة، المحامية، ست البيت، المثقفة، الفقيرة، والناشطة السياسية، والراقصة نموذج موجود فى المجتمع، والمهم عندى هو الجانب الإنسانى فيها وكيف تعيش قصة حب وتعبر عن نفسها، خاصة أنها تعيش فى عالم صعب.

■ كيف تستعدين لشخصية «رمانة»؟

- السيناريو هو الذي يحدد لى ملامح الشخصية وكذلك المناقشة مع المخرج والمؤلف، وعندما أقرأ السيناريو أتخيل الدور، لأننى لو لم أحب الشخصية فلن أقدمها، وأنا تعاطفت معها، فهى عاشت فى ظروف صعبة، لذلك أفكر فى خلفيتها التى لا نراها على الشاشة، وفى مشاعرها، والشخصية فيها جانب رومانسى وتجمعها قصة حب مع «خميس» الذى يقوم بدوره مصطفى شعبان.

■ ماذا عن تجربتك فى فيلم «فارس أحلام»؟

- انتهيت من تصويره مؤخرا وهو فيلم مختلف عما يقدم حاليا، ويشبه أفلام زمان التى يوجد فيها علاقة رومانسية، وفيه شخصيات من الواقع، وأجسد من خلاله شخصية «أحلام» وهى فتاة عادية جدا ومحجبة ومن حارة وتعمل «كوافيرة» وتشبه بنات كثيرة من التى نشاهدهن فى الشارع المصرى وأحلامها بسيطة وهى أن تتزوج من الشخص الذى تحبه.

■ هل من الممكن أن يحقق الفيلم الرومانسى نجاحا تجاريا فى ظل الظروف الحالية؟

- أحيانا أقدم أفلاما أعرف أنها تجارية مثل الأفلام الكوميدية والأكشن، وفيلم مثل «فارس أحلام» حالة جميلة وتصويره وتمثيله على مستوى عال، وأتوقع أن يعرض فى المهرجانات، وأتمنى أن يحقق أيضا إقبالا جماهيريا، لكن أقصد أن الهدف من هذه النوعية من الأفلام هو تقديم فن وعمل يعبر عن الواقع، وتقديمنا لفيلم رومانسى فى ظل الظروف الحالية مهم جدا لأن «الناس مبطلتش تحب»، فلو كانت هناك حروب ستظل الحياة مستمرة.

■ ألا تخشين من التجربة خاصة أنه لا يشاركك فى البطولة نجم شباك؟

- لا أحسب الأمور حسبة تجارية فقط، لأننى لا أبيع سلعة ولكننى أقدم فنا، ومن الممكن أن أقدم فيلماً مع نجم شباك وفيلماً آخر بدونه، لكن المهم أن يكون جيدا، فأنا لا أقدم أفلام مقاولات بل لابد من توافر مستوى جودة معين للفيلم كإخراج وتصوير وتمثيل، والموضوع لم تعد تحكمه وجود نجم شباك ولكن وجود دراما، وهناك مثلا مسلسلات تحقق النجاح وهى بطولات جماعية لممثلين شباب، وبالتأكيد هناك من يريد أن يأتى ليشاهدني أو ليشاهد الفنانين الموجودين معى، وهناك أيضا من يريد أن يشاهد «حدوتة» وفيلما مصنوعاً بطريقة جيدة، وأنا أحاول أن أصل لمعادلة أقدم خلالها أفلاما مع نجوم، فمثلا قدمت مع أحمد السقا فيلم «بابا» وفى الوقت نفسه أقدم أفلاما أخرى أقرب لأفلام المهرجانات من أجل التنوع فى أعمالى، وأحيانا أرفض أدواراً فى أفلام تحقق إيرادات لأنها لا تناسبنى.

■ هل يعتبر فيلم «فارس أحلام» أول تجربة بطولة مطلقة لك؟

- لا أستطيع أن أقول إننى أقدم الفيلم بمفردى، فمعى هاني عادل، أحمد صفوت، مى سليم، إنجى المقدم، عزت أبوعوف، سلوى محمد علي، وانتصار، والفيلم قائم عليهم جميعا، وليس هناك فنان يقدم عملا وحده، وأنا لا أقدم الفيلم من «الجلدة للجلدة والناس اللى معايا ملهاش لزمة» فهناك أدوار مهمة فى الفيلم.

■ ما سر حرصك على التواجد فى السينما والتليفزيون فى الوقت نفسه؟

- لأنى لا أحب أن أحصر نفسى فى لون واحد، فلا أحب أن أكون نجمة سينما فقط أو نجمة تليفزيون فقط، والسينما رغم أنها تصنع التاريخ إلا أن التليفزيون أقرب للناس لأنه يدخل كل بيت، وأى فيلم مهما حقق من ملايين فإن المسلسلات تظل أكثر انتشارا لأن العمل يعرض ثم يعاد، وتأثير الفيلم يقتصر على ساعة ونصف، كما أن بعض الدول العربية لا تشاهد الأفلام إلا بعد فترة طويلة من عرضها فى مصر، لكن المسلسلات تحقق نسبة مشاهدة كبيرة وتصل لأشخاص لا يذهبون إلى السينما ومناطق ليس بها دور عرض، ولا أتخيل أن يأتى شهر رمضان وليس عندى مسلسل.

■ هل لديك أعمال أخرى جديدة؟

- معروض علىّ مسلسل فى تونس ولا أعرف هل سأستطيع أن أقدمه أم لا، وإن كنت أتمنى تقديمه، ومن المهم تواجدى فى الأعمال التونسية لأن تونس بلدى والجمهور التونسى من المهم أن يشعر أنى «بتاعتهم» ولابد أن يكون لدى انتماء لبلدى وأشارك فى الأعمال هناك، وحاليا أشارك كضيفة شرف مع المخرج محمد ياسين فى مسلسل «موجة حارة» وهو عن قصة للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة وكتبت السيناريو والحوار مريم نعوم وأقدم دور ليلى وهى شخصية مهمة جدا فى العمل لكن فيها غموض.

■ كيف ترين الثورة المصرية والتونسية؟

- لا أستطيع أن أحكم على الثورتين حاليا سواء بالفشل أو بالنجاح وثورة مصر وتونس تشبهان بعضهما إلى حد كبير، وحتى الحاكمان كانا يشبهان بعهضما، والثورة كان هدفها الديمقراطية والعدالة وتحسين الوضع، وهذا لم يحدث بل زاد الوضع سوءا، ولا يجوز أن يستفيد منها فئة واحدة فقط، فالثورة قامت حتى لا يظل فصيل واحد مسيطراً على الحكم، وما حدث أننا استبدلنا هؤلاء بهؤلاء، فى حين أن الذين كانوا موجودين كانوا عندهم خبرة أكبر فى الحكم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية