x

10 مشاهد لبروفة الحرب الأهلية فى «موقعة المقطم»

الأحد 24-03-2013 00:59 | كتب: محمد الجارحي |

مشهدان بينهما 100 يوم أو يزيد قليلاً، حفلات تعذيب بالمقطم وحفلات تعذيب في الاتحادية، اختلف الجاني عن الضحية في المشهدين، وكان الأمن قاسماً مشتركاً بينهما، في الأسبوع الأول من ديسمبر 2012 اعتدي شباب الإخوان على المتظاهرين، واحتجزوهم في غرف تعذيب بمحيط سور الاتحادية، وفي الأسبوع الأخير من مارس، احتجز المتظاهرون شباب الإخوان وعذبوهم وسحلوهم.

في المشهدين، لم تكف حمامات الدم الذي يسيل لتمنع المعتدي وتردعه، ولم تكف نظرات التوسل من الضحية كي يتوقف الجاني، فالإخوان، الجمعة في المقطم شربوا من الكأس نفسها التي شرب منها المتظاهرون عند الاتحادية، كانت «المصرى اليوم» شاهد عيان على حفلات التعذيب والسحل في المشهدين، لم يتغير طرفا المشهدين وإن كان قد اختلف موقف أجهزة الأمن واختلفت طبيعة المكان، «المصري اليوم» ترصد 10 مشاهد لأحداث الجمعة بالمقطم.

1 ــ شحن وحشد

بعد أيام من الشحن والحشد بين الفريقين، توجه أنصار كل فريق إلى ساحة المقطم فيما سُمى جمعة «رد الكرامة» عقب أحداث صفع أعضاء الجماعة الناشطة ميرفت موسى، على وجهها والاعتداء على عدد من الصحفيين منذ أيام.

2 ــ اشتباكات مبكرة

كانت الساعة تجاوزت الرابعة عصراً، وأعداد المتظاهرين تفوق أعداد شباب الإخوان، بدأت الأحداث بتراشق الفريقين بالطوب والحجارة، كل فريق معه أسلحته وأدواته التي جهزها للمعركة، لم يجد أعضاء الجماعة مفراً أمامهم سوي الهرب في صحراء المقطم، طاردهم المتظاهرون وتمكنوا من إلقاء القبض على العشرات منهم، بينما نجح عدد قليل من الفرار حتى وصلوا إلى مسجد السيدة عائشة ليداوا جروحهم، ولاذ فريق ثالث بمسجد الحمد بالقرب من ميدان النافورة وأغلقوا أبوابه على أنفسهم وأطفأوا أنواره حتى لا يتمكن أحد من تصويرهم.

3 ــ تعذيب وسحل

النصيب الأكبر من التعذيب كان بحق هؤلاء الذين ألقي المتظاهرون القبض عليهم، أصابوهم بأسلحة بيضاء في أجزاء متفرقة من أجسادهم، ومزقوا ملابسهم، وسحلوهم، وسحبوهم من أرجلهم لمسافات على الرمال والصخر والحجارة.

4 ــ إشعال النار في إخواني

أبشع مشاهد التعذيب كان عندما أضرم المتظاهرون النار في أحد شباب الإخوان عقب تناوب الاعتداء عليه في محيط ميدان النافورة، واشتعلت النيران في ملابسه التي مزقوها وحاول الشاب الإخواني إطفاء النار بنفسه لكنه فشل حتى تمكن عدد من المتظاهرين من إنقاذه وإطفاء النيران ومنع استمرار التعدي عليه.

5 ــ مستشفى ميدانى

بعض المتظاهرين تدخل لإيقاف التعذيب والضرب، ونجحوا في نقل المصابين الذين غرقوا في دمائهم عبر دراجات بخارية إلى سيارات الإسعاف، التي تحركت بدورها إلى مستشفيات قريبة، ولم تكن الإصابات في جانب الإخوان فقط، وإن كانوا نالوا القسط الأكبر والأبشع وكانت هناك بعض الإصابات الطفيفة في صفوف المتظاهرين، منهم من تم إسعافه في محيط الاشتباكات من خلال أطباء أنشأوا مستشفى ميدانياً تلقائياً بالقرب من مسجد الحمد وبجوار تمركز سيارات الإسعاف.

6 ــ حرق أتوبيسات

بالقرب من المسجد، حرق المتظاهرون 3 أتوبيسات جاءت من الأقاليم محملة بشباب الجماعة وقاموا بتكسير عدد آخر من سيارات الميكروباص، وحاصروا فيلا لأحد قاطني المقطم بعد لجوء أحد شباب الإخوان إليها.

7 ــ حصار مسجد الحمد

داخل المسجد، تواجد قرابة 300 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بعضهم كان مصاباً جراء الاشتباكات في الخارج، وكان هناك فريقان من المتظاهرين، أحدهما يريد اقتحام المسجد، بينما نجح فريق ثان في منعهم وتأمين مداخل المسجد حتى لا يعتدي أحد عليه، لكن فى العاشرة والنصف مساء، فوجئ المتظاهرون بسيارات الأمن تطلق الخرطوش والغاز المسيل وتنجح في تفريقهم وتحرير المتواجدين داخل المسجد، بعدما تم إبعاد المتظاهرين إلى ميدان النافورة، ثم انسحبت أجهزة الأمن مرة أخرى.

8 ــ نقاط تمركز الإخوان

عرف الإخوان بصعوبة دخولهم المقطم من اتجاه صلاح سالم، فأخبروا ذويهم بالدخول من مداخل المقطم الأخرى، سواء من اتجاه مدينة نصر، أو دائرى المعادى أو الأوتوستراد مروراً بشارع 9 بعيداً عن ميدان النافورة، وتوافد المئات من أعضاء الجماعة، منهم من توجه إلى مقر مكتب الإرشاد، ومنهم من توجه إلى مسجد زمزم، ومنهم من توجه إلى مسجد بلال، وانتشر أعضاء الجماعة في الشوارع المحيطة بمناطق الاشتباكات. واستطاع شباب الإخوان أيضاً القبض على بعض المتظاهرين في صحراء المقطم، واستجوابهم بعد الاعتداء عليهم، ووجهوا لهم الأسئلة نفسها التى كانوا يوجهونها للمتظاهرين في محيط الاتحادية، من جاء بكم إلى هنا؟ ومن دفع لكم؟ كل هذا بعد حفلة تعذيب على يد من ألقوا القبض عليه واستولوا على أموالهم، وأحد هؤلاء المقبوض عليهم كان شاباً من أسيوط جاء إلى المقطم مع صديق له، بعد القبض عليهم وتفتيشهم، ذهب شباب الإخوان بالمقبوض عليهم إلى مكتب الإرشاد وقاموا بتسليمهم إلى الشرطة. لم تكن الصحراء المكان الوحيد الذي احتجز فيه شباب الإخوان متظاهرين، تكرر الأمر نفسه فى مسجد بلال، لكن قوات الأمن لم تهرع إلى هناك لتحرر المحتجزين، كما فعلت فى مسجد الحمد وحررت شباب الإخوان المحاصرين.

9 ــ كر وفر

الاشتباكات الرئيسية والكر والفر كانت في منطقة التقاطع بين شارع 9 وشارع 10 الموجود بنهايته مقر مكتب الإرشاد، طرفا الاشتباكات كانا المتظاهرين وقوات الأمن، استخدم فيها رجال الأمن المركزى القنابل المسيلة للدموع والخرطوش، بينما استخدم المتظاهرون الطوب والألعاب النارية، وحمل بعضهم الخرطوش.

10 ــ هتافات البلكونات

فى الشارع نفسه، وضع المتظاهرون صورة للرئيس مرسى تحت أقدامهم، وهتفت النساء والفتيات من بلكونات منازلهن: «الشعب يريد إسقاط النظام»، وقبل ساعة من منتصف ليل السبت، انسحب عدد كبير من المتظاهرين من المقطم، وفرض الأمن وشباب الإخوان سيطرتهم على المنطقة، وبخاصة شارع 9 الذى شهد مسيرة لشباب الإخوان فى وقت متأخر يهتفون فيها: «حاكم حاكم يا قرآن» وبتأييد الرئيس محمد مرسى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية