واصلت البورصة المصرية الارتفاع لليوم الثانى على التوالى مدعومة بالمشتريات المكثفة من المشتثمرين الاجانب فى الوقت الذى اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع لكنها لم تحدث تاثيرا على حركة المؤشر وإن كانت الأرباح التى حققها بداية الجلسة والبالغة 1.2% قد تقلصت بفعل هبوط بعض الأسهم القائدة خاصة أوراسكوم تليكوم.
وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة "EGX30" على ارتفاع 0.6% بعد أن كسب 51 نقطة ليستقر مع الإغلاق عند 7581 نقطة، فيما انخفض مؤشرا الأسعار بنسبة 2% بفعل هبوط أسعار إغلاق 134 ورقة مالية فى مقابل ارتفاع 33 ورقة أخرى.
واستحوذت المؤسسات على ما يزيد عن 40% من التعاملات الإجمالية البالغة نحو 1.650 مليار جنية، وانخفضت أغلب الأسهم القائدة تصدرتها أسهم أوراسكوم تيليكوم وأوراسكوم للإنشاء وبايونيرز القابضة والمجموعة المالية هيرمس ومجموعة طلعت مصطفى وحديد عز بنسب تراوحت بين 1 و3% فيما ارتفعت أسهم القابضة المصرية الكويتية والبنك التجاري الدولي بنسب 2.7% و 0.7% على التوالى.
وقال متعاملون بالسوق إن جلسة تعاملات اليوم شهدت ارتفاعا ملحوظ في بدايتها بفعل حالة من التفاؤل لدى المتعاملين بالإضافة إلى توقعات بوصول المؤشر الرئيسى لنقطة تاريخية جديدة عند 8 آلاف نقطة خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرين إلى عمليات جني أرباح ظهرت فى النصف الأخير من الجلسة على الأسهم القائدة خاصة أوراسكوم تليكوم عقب انتشار أنباء عن رفض البنك المركزى الجزائرى تحويل أرباح شركة جيزي الجزائرية والمملوكة لـ"اوراسكوم" بالكامل إلى خارج البلاد مما دفع السهم للهبوط بحسب محمد عبدالرحيم محلل مالى.
وأضاف أن السوق سيعاود الارتفاع مجددا عقب عمليات جنى الأرباح التى شهدها السوق فى منتصف جلسة اليوم مشيرا إلى أن جلسة غدا ربما تشهد بعض عمليات جنى الأرباح فى بدايتها غير أنها ستعوض تلك الخسائر مع الإغلاق خاصة أن المستثمرين الأجانب والمؤسسات يتجهون للشراء بقوة.
وصرح نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة "أوراسكوم تليكوم القابضة"، أن الحكومة الجزائرية منعت شركة "جيزى" التابعة للشركة المصرية والعاملة هناك، من تحويل أرباحها التقسيمية خارج الجزائر.
وذكر-فى رسالة نصية بعث بها لوكالة "بلومبرج" الإخبارية- أن البنك المركزى الجزائرى أوقف تحويل الأرباح للخارج، من دون تقديم أى تفاصيل. ومن جانبه، لم يدل تامر المهدى، رئيس جيزى، فى اتصال هاتفى بالوكالة، بأى تفاصيل إضافية.
فى الوقت نفسه، لم يستجب رئيس البنك المركزى الجزائرى لمحاولات بلومبرج الاتصال له، للتعليق السريع على ما ذكرته أوراسكوم.
وكانت أوراسكوم تليكوم قدمت طلبا هذا الأسبوع إلى السلطات الجزائرية بتعجيل الحصول علي مخالصة ضريبيه من الجهات الحكومية الجزائرية بعد سداد اخر المستحقات الضريبية مطلع الاسبوع الماضي بهدف تحويل النسبة المتبقية من ارباح اوراسكوم تليكوم الجزائر المحتجزة والتي تقدر بنحو 257 مليون دولار.
ياتى ذلك فى الوقت الذى رفضت اوراسكوم التعليق على الانباء نهائيا , واكتفى مسؤليها بقولهم لا نعلق على الاخبار المنشورة فى الوكالات والجرائد ولم يصل الينا رد رسمى من البنك المركزى يفيد رفض التحويل.