قال صبحي صالح، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، إن هناك حملة تحريضية ممنهجة ضد جماعة الإخوان المسلمين و«الحرية والعدالة» بخلاف التحريض العلني على عدد من القيادات، على حد قوله، مشيرًا إلى أن هناك غطاء سياسي وإعلامي للعنف ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف «صالح»، في تصريحات لـ«بوابة الحرية والعدالة»، الجمعة، أن الحملة الشرسة تستهدف حرق المقار وإتلاف الممتلكات، بسبب الحقد البالغ على الإسلام والإسلاميين.
وأشار «صالح» إلى أن «هناك أزمة حقيقية، بسبب توفير غطاء إعلامي وسياسي للعنف بخلاف التعمد في نشر أخبار كاذبة عن حرق بعض المقار لإعطاء حافز للبلطجية للحرق والتخريب».
وطالب «صالح» بضرورة «جمع المعلومات من جانب جهاز الأمن الوطني عن المخربين ومن يمولهم، حتى يتم تقديمهم إلى النيابة لمنع وقوع الجريمة، بخلاف تطبيق القانون للحد من عمليات العنف والتخريب».
من جانبه، قال الدكتور خالد حنفي، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، تعليقًا على اشتباكات جمعة «مليونية رد الكرامة»، أمام مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، إن «كلمة سلمية التظاهرات مطعون عليها، بسبب اختيار مكان التظاهرات».
وأضاف «حنفي»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «ممكن»، على قناة «سي بي سي»، مساء الجمعة، أن ربط مشهد حرق مقار جماعة الإخوان المسلمين بحرق مقار الحزب الوطني «خاطئ»، مشيرًا إلى أن «حرق مقار الحزب الوطني كان حرقًا لرمز النظام وجاء بعد سقوطه، لكن حرق مقار الإخوان لايعني سقوط دولة الإخوان».
وأوضح عضو مجلس الشعب السابق أن المعتصمين بميدان التحرير قاموا بغلق الميدان لفترة طويلة «ظلمًا وعدوانًا»، حسب قوله، متسائلًا: «هل نسمح لأنفسنا بالذهاب للتظاهر بميدان التحرير؟».
يأتي ذلك بعدما توافد العشرات من شباب القوى السياسية إلى مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم، للمشاركة في فعاليات «جمعة رد الكرامة»، مرددين هتافات: «بيع بيع بيع.. الثورة يا بديع»، و«الإخوان قطيع ماشيين ورا بديع».
وتزايدات أعداد شباب جماعة الإخوان المسلمين أمام مقرهم بالمقطم، وردوا بهتافات «لا لا لا للعلمانية مصر بلدنا إسلامية» و «البنا قالها زمان الإخوان في كل مكان».
وشكلت قوات الأمن المركزي حاجزًا بين الطرفين، وتمركزت في مقدمة شارع «9» بالمقطم، الذي يقع فيه مقر جماعة الإخوان المسلمين.