تقص «نجود» في روايتها واقعاً مأساوياً عايشته بعد أن تعهد عريسها بأنه لن يمسها حتى «تبلُغ الحُلُم»، لكن سرعان ما تبين لها الواقع مختلفاً، إذ تعرضت لشتى أنواع التعذيب الجسدي، الذي بدأ في ليلة زفافها.
كان من المتفق عليه أن يتم تخصيص أرباح الرواية للتكفل بتأمين مستقبل أفضل لـ«نجود»، ودفع تكاليف دراستها حتى تحقق حلمها، وتصبح محامية، لكنها أكدت، في مقابلة مع صحيفة «جارديان» البريطانية أن والدها وضع يده على عوائد الرواية، وأنفق جميع أموالها ليتزوج مرتين، وطردها من المنزل الكبير الذي قدمته لها دار «ميشيل لافون» الفرنسية للنشر، التي تمتلك حقوق نشر روايتها المترجمة إلى 16 لغة.
كانت دار النشر تكفلت بدفع 1000 دولار شهريًا لوالد «نجود»، علي محمد الأهدل، واشترت منزلا كبيرًا للعائلة في صنعاء، وأمنت تمويلاً لدفع تكاليف دراستها.
وتقول «نجود» إن والدها طردها من المنزل، وأجبرها على العيش مع أخيها في منزله المتهالك، كما أجر الطابق الأول من المنزل، وسكن مع زوجته الثانية في الطابق الثاني.
وتضيف: «أحصل على 30 أو 50 دولار كمصروف من والدي، وأحيانًا لا أحصل على شىء».
وقال أحد مسؤولي دار «ميشيل لافون»، مارجو مرسييه: «نحن غير قادرين على تسليم المال لنجود مباشرة، لأن هذا ممنوع بموجب القانون في اليمن».
لم يكتف والد نجود بمعاناتها، بل يسعى لتزويج شقيقتها الصغرى من رجل يبلغ 3 أضعاف سنها، وتقول هيفاء علي، شقيقة نجود: «أنا مخطوبة لرجل لا أعرفه، لا أريد أن أتزوج، أريد أن أكمل تعليمي، لكني خائفة جدا، فالعريس دفع المهر».
أما «نجود» فأكدت أنها ستفعل المستحيل لمنع تكرار مأساتها مع شقيقتها، مبدية استعدادها، للتحدث مع جميع الصحفيين والمحامين بهذا الخصوص، واصفة ما يجري بأنه «غير قانوني».