حث بابا الفاتيكان الجديد، فرنسيس الأول، الجمعة، الدول الغربية على تعزيز الحوار مع الإسلام، مناشدا العالم فعل المزيد لمكافحة الفقر.
وأدلى البابا بهذه التصريحات، في كلمة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الفاتيكان، ووجه رسالة من خلالهم إلى زعماء أكثر من 170 دولة يقيم الفاتيكان علاقات دبلوماسية معها، وحثهم على الدفاع عن الفقراء والبيئة، وقال إن «الدول الأكثر ثراء يجب أن تحارب الفقر الروحي في زماننا بتعزيز الصلة مع الرب من جديد».
وأضاف، في كلمته التي ألقاها باللغة الإيطالية: «انظروا إلى عدد الفقراء الكبير في العالم والمعاناة الكبيرة التي يتحملونها»، مناشدا الدبلوماسيين «جعل الدين أمرا محوريا في الحياة العامة، وتشجيع الحوار بين الأديان بوصفه عاملا لجهود بناء السلام».
وقال: «في إطار هذا الجهد دور الدين أساسي. ليس ممكنا مد الجسور بين الناس ونسيان الرب، لكن العكس صحيح أيضا، ليس من الممكن إقامة صلات حقيقية مع الرب مع تجاهل الآخرين، لذا فمن المهم تعزيز الحوار بين مختلف الأديان وأفكر على نحو خاص في الحوار مع الإسلام»
وعبر البابا عن امتنانه لحضور الكثير من الزعماء الدينيين والمدنيين المسلمين قداس تنصيبه يوم الثلاثاء، وخاطبهم بقوله إن «محاربة الفقر سواء كان ذلك ماديا أو روحيا وبناء السلام ومد الجسور كلها كانت ولا تزال نقاطا مرجعية في رحلة أود أن أدعو كل الدول الممثلة هنا إلى المشاركة فيها».
وأكد البابا أهمية حماية البيئة، مشيرا إلى أن ذلك هو السبب الذي دفعه لأن يكون اسمه الكنسي على اسم «القديس فرنسيس» الذي ارتبط اسمه بالزهد ومساعدة الفقراء وحب الطبيعة، بحسب قوله.